كشف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات عقيل بشير عن وجود اتجاه قوي لدى الشركة للاستمرار في الجزائر في ظل وجود مؤشرات إيجابية من مسئولي البريد والاتصالات الجزائرية، لحل المشاكل التي تعترض عمل "وحدة لكم" التابعة للشركة، التي تقوم بتقديم خدمات التليفونات الثابتة بالجزائر. وقال بشير في تصريحات له أمس ان الزيارة الحالية للدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري للجزائر تستهدف في المقام الأول التعرف على الخلافات التي تعترض نشاط شركة (لكم) للاتصالات، التي تسهم فيها شركتي المصرية للاتصالات وأوراسكوم للاتصالات. وتطلب المصرية للاتصالات تدخل سلطة البريد والاتصالات الجزائرية لإيقاف عدد من العروض المجانية التي يقدمها المشغل الأول للاتصالات الثابتة "اتصالات الجزائر". وسيبحث كامل خلال زيارته الرسمية مع وزير البريد والاتصالات الجزائري بوجمعة هيشور كيفية تجاوز هذه العقبات التي تهدد بانسحاب المصرية للاتصالات من السوق الجزائرية. وكان عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات قد أعلن في وقت سابق اعتزام الشركة التوقف عن ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق الجزائرية والتي تقدر حاليا بنحو 60مليون دولار على خلفية تضرر الشركة التي أسستها بالتحالف مع "أوراسكوم تيليكوم" لتقديم خدمة الهاتف الثابت بالجزائر من المعاملة التفضيلية التي تحصل عليها شركة الاتصالات الأم "المنافسة" من قبل جهاز تنظيم الاتصالات الجزائري. وكانت "المصرية للاتصالات" قد حصلت بالتعاون مع "أوراسكوم تيليكوم" القابضة منذ ثلاث سنوات على رخصة لتشغيل خدمة الهواتف الثابتة في السوق الجزائرية لمدة خمسة عشر عاما مقابل حق امتياز بلغ 65مليون دولار مناصفة بين الشركتين في خطوة هي الأولى للمصرية للاتصالات خارج السوق المحلية. وظهر عدد من الخلافات بين المصرية للاتصالات والمنظمين لخدمات الاتصالات في الجزائر على خلفية المعاملة التفضيلية التي تتلقاها اتصالات الجزائر على حساب المشغل الثاني "لكم"، ومن بين تلك الخلافات استغلال اتصالات الجزائر الكوابل الأرضية، إضافة إلى عروض حرق أسعار وخدمات التليفون الثابت التي تقوم شركة الجزائر للاتصالات بتقديمها للمشتركين وهو ما تراه المصرية مؤثراً بشكل كبير على مستوى استثماراتها بالجزائر. وكان من المقرر أن تتم هذه الزيارة مطلع شهر فبراير، إلا أن أزمة انقطاع خدمات الإنترنت في السوق المصرية وتداعياتها على قطاعات الأعمال المختلفة أرجأت الزيارة إلى الأسبوع الجاري. وكانت المصرية للاتصالات قد باعت نهاية الاسبوع الماضي حصصها في شركتين للانترنت والشبكات في مصر لصالح شركة اتصالات مصر.