أعربت أسبانيا أمس الثلاثاء عن استعدادها للمشاركة في بعثة مشتركة للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية للتوسط في حل الأزمة اللبنانية. جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الأسباني ميجيل أنخل موراتينوس إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال الاجتماع العربي - الأوروبي لوزراء الخارجية في مالطا الذي بدأ أعماله الاثنين ويستمر لمدة يومين. وقال موراتينوس للصحفيين: "أعتقد أنه يجب أن نعد لهذه البعثة.. لقد اتفقنا على ذلك مع الأمين العام للجامعة العربية، لأنها (الجامعة) هي التي ستحدد الوقت المناسب للقيام بمثل هذه الجهود. وأشار موراتينوس إلى أن أسبانيا إلى جانب إيطاليا وفرنسا، تسعى لإيجاد حل للأزمة اللبنانية، مشددا على ضرورة التنسيق بين أوروبا والجامعة العربية في هذا الصدد. وأضاف: "ما زال هناك أمل مصحوبا بمزيد من المهام يجب القيام بها.. يجب أن نعمل سويا بدلا من العمل الفردي". والتقى وزير الخارجية الأسباني في مالطا مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. يذكر أن لبنان تمر حاليا بأزمة دستورية، بسبب عدم توافق الأغلبية البرلمانية والمعارضة، بزعامة حزب الله، على اختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق إيميل لحود الذي ترك السلطة في 24تشرين ثان - نوفمبر الماضي. ولم تفلح جهود الوساطة التي تجريها الجامعة العربية في إيجاد حل للأزمة حتى الآن. وكان وزراء خارجية جامعة الدول العربية قد بدأوا الاثنين مؤتمرا مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي في مالطا لمناقشة عدد من القضايا السياسية والعلاقات الثنائية. كما يبحث وزراء الخارجية مسائل الحوار بين الثقافات وظاهرة الاحتباس الحراري وأمن الطاقة والهجرة والتنمية الاجتماعية والسياسية. يذكر أن وزير خارجية مالطا مايكل فرندو قد أطلق فكرة عقد هذا اللقاء في أيلول - سبتمبر 2006.من الجانب الأوروبي تشارك كل من النمسا وقبرص وإيطاليا واليونان ومالطا وأيرلندا وسلوفينيا وهولندا وأسبانيا على مستوى وزراء الخارجية، بجانب المنسق الأعلى للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر. ومن الجانب العربي يشارك وزراء خارجية المملكة والجزائر وجيبوتي ومصر وليبيا والأردن والمغرب وموريتانيا وعمان وفلسطين وتونس واليمن. أما الدول الأخرى فتمثلت بمستوى أقل من وزير الخارجية.