رغم إعلان وزارة الصحة عن تخصيص 1.5مليون عبوة حليب لمنطقة مكةالمكرمة عن طريق شركات الألبان الوطنية خلال اليوم الوطني لشرب الحليب الذي تبنته الوزارة قبل نحو شهر، إلا ان غياب التنسيق بين شركات الألبان ووزارة التربية والتعليم حرم الكثير من مدارس جدة من العبوات المخصصة لها. وفي حين تؤكد شركة ألبان على توزيع الحصص التي خصصتها للمدارس بنفسها لعدم تجاوب وزارة التربية مع الحملة وتأكيد شركة أخرى على تأجيل التوزيع إلى بداية الفصل الدراسي الثاني بناء على طلب مديري المدارس، تشير إدارة الصحة المدرسية إلى عدم وصول أي عبوات حليب من شركات الألبان إلى المدارس التي زارتها وعدم إشراكها في التوزيع من قبل الشركات كما حدث العام الماضي. ويشير في البداية مدير فرع شركة الصافي في جدة احمد العيسوي إلى أن الفرع حصل على تعميد بتوزيع 95ألفاً و 760عبوة في محافظة جدة بينما مجموع ما خصصته الشركة لمكة والطائف يصل نحو 175ألفاً و 560عبوة. وأضاف أن لدى الفرع قائمة بالمدارس التي سيتم مدها بعبوات الحليب في جدة حيث تم الاتصال بها لتسليمها العبوات إلا أن 90% منها فضلت تأجيل التسليم إلى ما بعد الاختبارات. وأشار إلى أن تأخر توزيع العبوات على المدارس يعود إلى تأخر وصولها من الرياض حيث وصلت قبل نحو أسبوعين من الآن، مؤكدا عدم إمكانية التلاعب في العبوات المخصصة للمدارس لوجود أختام عليها بعدم تخصيصها للبيع. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة في شركة المراعي منذر الطيب أن الشركات المنتجة للألبان التزمت بحصصها التي قررت توزيعها على المدارس في مختلف مناطق المملكة حيث خاطبت وزارة التربية والتعليم لمدها بالمدارس وعدد الطلاب في مختلف المناطق ولكنها لم تجد تجاوبا منها مما استدعى الدخول على موقع الوزارة واخذ المعلومات اللازمة منه عن المدارس وأعداد الطلاب والطالبات باجتهادات ذاتية وبعد ذلك عقدت الشركات اجتماعا تحت مظلة هيئة منتجي الألبان ووجدنا أن أعداد الطلاب والطالبات يتجاوز 4ملايين بالإضافة إلى المعلمين والمعلمات. وأضاف الطيب أن الاتفاق تم بين الشركات على توزيع عبوات الحليب حسب الحصة السوقية لكل شركة وتم تحديد عدد معين من المدارس لكل شركة وكان من المستحيل توزيع كامل الحصص في يوم واحد لذلك استمرت عمليات التوزيع نحو أسبوعين من بداية الحملة. وأشار إلى أن شركته وزعت كامل الحصص المخصصة لمنطقة مكة بشكل مباشر على المدارس لعدم تجاوب وزارة التربية معنا ومدنا بالمعلومات التي نحتاجها مما أوقعنا في إحراج كبير خلال التوزيع حيث كنا نفاجأ بأعداد طلاب وطالبات في بعض المدارس اكبر من الأعداد الموضحة على موقع الوزارة. وقدر الطيب عدد المدارس في منطقة مكة التي تم مدها بالحليب بحدود 29وكان متوسط الحصص لكل مدرسة 350عبوة. من جهته نفى مدير الصحة المدرسية في جدة الدكتور محمود السيد تلقيهم أي كميات من شركات الألبان منذ بداية الحملة وحتى الآن مشيرا إلى أنهم قاموا بالتعاون مع إحدى الشركات التي تمد المقاصف المدرسية بالحليب بالترتيب لتوزيع 5آلاف عبوة على مدارس جدة. وأضاف السيد أن واجب الشركات التنسيق مع إدارة الصحة المدرسية كما حدث العام الماضي ولكن يبدو أنهم فضلوا توزيع الكميات بأنفسهم هذا العام غير أن المدارس لم تبلغنا عن وصول كميات من الحليب إليها عن طريق شركات الألبان كما لم نلاحظ عند زياراتنا للمدارس وصول عبوات حليب إليها من الشركات.