بدأت علامات التصدع تظهر على أقدم مساجد محافظة الخرمة والذي شيد قبل (150) سنة وأعيد تجديد بنائه مرتين بالطين إلى أن تم بناؤه بالطريقة الحديثة في عام 1396ه ومنذ ذلك الحين لم يخضع لأي أعمال صيانة تساعده على الوقوف في وجه التغيرات والتصدعات التي ظهرت مؤخراً على جدرانه وأرضياته وطال هذا التغيير مغسلة الموتى الوحيدة في المحافظة والتي تستقبل أكثر من خمس عشرة جنازة خلال الشهر الواحد. وأوضح إمام وخطيب الجامع الكبير في محافظة الخرمة الشيخ سعد الدوسري أن وضع بناء المسجد حالياً مزر ويحتاج إلى مساعدة عاجلة من أهل الخير أو المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية للنظر في وضع المسجد الذي يعد أكبر مساجد محافظة الخرمة وتقام فيه صلاتا العيد والجمعة بالإضافة الى غسل الجنائز والصلاة على الأموات. وقال الشيخ الدوسري في حديثه ل"الرياض" الأبواب والجدران بحاجة إلى ترميم وكذلك الإنارة والكهرباء والماء بحاجة إلى صيانة والأنوار التي يتم تركيبها تتعطل بعد أسبوع واحد بسبب سوء تمديدات الكهرباء. واضاف الشيخ الدوسري: يصلي بالمسجد اكثر من ستمائة مصل يضطر بعضهم يوم الجمعة الى الصلاة خارج المسجد بسبب مساحة المسجد الصغيرة، بينما يعاني مصلى النساء الصغير من اتساخ الفرش ودخول الروائح من دورات المياه التي تحتاج إلى إعادة بناء وسباكة جيدة قادرة على استيعاب عدد المصلين الكبير الذين يستخدمون دورات المياه في اليوم خمس مرات، وأحياناً يتم إغلاقها بسبب انقطاع المياه من صيف لآخر. وحدد الشيخ الدوسري الميزانية التي يمكن ان تعيد تجديد المسجد بمبلغ يقدر ب(400) ألف ريال، متمنياً ان يقوم أهل الخير والمسؤولون بالأوقاف بدعم إعادة ترميم المسجد ومغسلة الموتى ودعمها بسيارة جديدة. وأكد أحد جيران المسجد المواطن عبدالرحمن الدوسري ان بعض المصلين يذهب إلى المساجد البعيدة بسبب الزحام الحاصل في الجامع الكبير بالاضافة إلى عدم تطور الأدوات التي يتم فيها تغسيل الأموات، مناشداً أهل الخير الى دعم مسجد شيد قبل (150) عاماً وما زال عامراً بالمصلين والدورات العلمية والندوات والمحاضرات التي تنظم فيه بشكل دائم.