مازال وسط الطائف الموقع الأكثر جاذبية للأهالي والمستثمرين على الرغم من التكدس العمراني والسكاني الواضح بأكثر من 15حياً سكنياً مما دعا بلدية الطائف الى تنفيذ مشروع كبير لتحسين أداء شبكة الطرق والتقاطعات وشملت أكثر من 20موقعاً حيث تم توحيد اتجاهات شارعي أبو بكر الصديق وشبرا وإزالة الكثير من العوائق كالأرصفة الوسطية وأعمدة جسور مشاة وأعمدة إنارة وأشجار وإنشاء مواقف سيارات جانبية مرصفة وشمل المشروع توحيد اتجاه السير بنفق باب الحزم وتبقت مراحل لاحقة للمشروع والذي أسهم في إضافة مرونة ملموسة للحركة المرورية والتخلص من الاختناقات التي كانت سمة وسط المدينة. وتتركز استثمارات ضخمة بالمنطقة المركزية (سوق البلد) وحي شبرا وحي الشرقية وحي شهار وحي قروى وحي الشهداء الشمالية وحي العزيزية مازاد الضغط على وسط المدينة والذي يعاني أصلاً من تكدس ملحوظ وبخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة وتعمل الجهات المختصة لازاحة جزء من هذا التكدس الى الضواحي بعد أن امتدت المخططات السكنية الجديدة في جميع المحاور وجاءت الحملة الأمنية المركزة على حي الشرقية الشعبي والمكتظ بالمقيمين من مختلف الجنسيات بعد ملاحظة العديد من التجاوزات والظواهر السلبية لتضع حداً لهذه الممارسات وتضبط الضغط السكاني المرتفع الى حدود متوازنة مما جعل الهدوء يعود الى الحي بعد سنوات من الازدحام الذي فاق قدرة الحي . وقد شهدت الحوية والهدا والشفا وضواحي شهار وأم العراد والسيل والفيصلية وأم السباع نمواً سكانياً مستمراً بعد أن قامت الجهات الخدمية بتزويد هذه المواقع بالمرافق والخدمات المختلفة ونشأت أحياء راقية مزودة بالخدمات وكان لذلك كبير الأثر لتوزيع نسبة من السكان بالاطراف مع تنامي الخدمات الجاذبة بالمخططات الجديدة ولكن تظل المشكلة في جاذبية الاحياء الشعبية بوسط المدينة للمقيمين من مختلف الجنسيات ووجود إقبال على الوحدات السكنية بالعمائر المتعددة الأدوار ذات المساحات الصغيرة والتي يطلق عليها الأهالي (الربع) نظراً لعدم تجاوز مساحتها 100متر وهي المساحة التي كانت سائدة للمنشآت السكنية بوسط المدينة في مرحلة سابقة وهي مساحة لم تعد مرغوبة ولامجدية للعائلات السعودية التي باتت تبحث عن مساحة أكبر وبما يعادل 200متر مربع للوحدة السكنية كحد أدنى كما هو الحال في الفلل السكنية التي تنتشر بالضواحي بينما لايبحث المقيمون في الغالب عن المساحات السكنية الكبيرة ويفضلون المكوث بوسط المدينة وبالقرب من الخدمات والأسواق مما أوجد كثافة مرتفعة للجاليات الأجنبية بوسط المدينة وبالذات في الأحياء الشعبية المكتظة . وقد وضعت البلدية دراسات مهمة لعدد من الاحياء والتجمعات العشوائية التي من شأن عدم الالتفات لها استمرار النمو العشوائي وتم انجاز دراسات تخطيطية ل 18حيا شعبيا عشوائيا بغرض التحكم في نموها وتخطيطها بشكل سليم وربطها بخطوط التنظيم لتزويد الأهالي بالخدمات مع ضمان السيطرة على العشوائية ومنع التجاوزات التي قد تعطل نموها بأي شكل من الاشكال خاصة وان الطائف باتت تشهد نهضة عمرانية جديدة بالمحاور التي تلامس النطاقات العمرانية البعيدة ونشوء أبراج وأسواق ومشروعات استثمارية متنوعة وهناك دراسات تنفذها بلدية الطائف للمنطقة المركزية محور المدينة القديمة حتى تواكب الخطط التطويرية ونمو القطاع السياحي بالطائف وهو نتاج مذكرة التفاهم الذي وقع بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العليا للسياحة كما أن التخلص من التعديات والاحداثات التي تخنق المدينة من اتجاهات محددة بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ساهم في انجاز مرحلة متقدمة لاحتواء التعدي الذي طال الكثير من الأراضي الحكومية بالإضافة الى توزيع المنح بمواقع متفرقة بحمد الله. ونظراً لأن وسط المدينة يضم مواقع أثرية قديمة فهو يلقى اهتمام الهيئة العليا للسياحة وهناك تنسيق مع البلديات حتى لايتم هدم أي منزل قديم الا بعد الرجوع للهيئة العليا للسياحة للمحافظة على المواقع الأثرية التي تلقى المزيد من الاهتمام لتتحول الى معالم سياحية داعمة للنشاط السياحي النشط بالمدينة.