دحضت الحكومة الفرنسية أمس الجمعة تقريراً صحفياً بأن جنوداً من وحدات قواتها الخاصة شاركوا في القتال الذي شهدته العاصمة التشادية نجامينا يومي الثاني والثالث من الشهر الجاري. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية "لم تشارك قوة خاصة أو أى جندي فرنسي في القتال بين قوات الحكومة التشادية والمتمردين". ورفض نائب وزير حقوق الإنسان راما يادي التقرير الصحفى في تصريحات لمحطة (ار. تى . ال) قائلاً "إذا كنتم تريدون مني أن اقول إن الجنود الفرنسيين تدخلوا لطرد المتمردين من نجامينا فإننى سوف اقول لا". وكان موقع صحيفة ( لا كروا ) الفرنسية على الإنترنت قد نسب إلى (شخصيات عسكرية ودبلوماسية فرنسية) قولها إن قوات خاصة فرنسية شاركت في المعارك التي استمرت يومين في العاصمة التشادية . وتتناقض المعلومات الواردة في التقرير الصحفي مع تصريحات للرئيسين الفرنسي والتشادي نيكولا ساركوزي وإدريس ديبي فضلاً عن التصريحات التي أدلى بها وزراء فرنسيون عديدون نفوا خلالها مزاعم المتحدثين باسم المتمردين بأن الجيش الفرنسى قاتل إلى جانب القوات الحكومية التشادية. وطبقاً لما اورده موقع ( لاكروا) قام ضباط فرنسيون أولاً بتنسيق شن هجوم بقيادة القوات التشادية في أول الشهر الجاري ضد طابور للمتمردين في ماساكويت على بعد نحو 50كليومتراً إلى الشمال الشرقى من العاصمة نجامينا. وفي حالة صدق المعلومات الواردة بالتقرير الصحفى فإن ذلك يعني أن فرنسا تدخلت فى القتال قبل تلقيها الضوء الأخضر للقيام بذلك من مجلس الأمن الدولى. ويتمركز أكثر من ألفى جندي فرنسي في تشاد فيما ترتبط البلدان بمعاهدة تعاون عسكرى تلزم الحكومة الفرنسية بتقديم المساعدة الاستخباراتية واللوجستية لتشاد ولكنها لا تسمح بتدخل القوات الفرنسية في الأعمال القتالية. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية وضع حوالي 1مليون يورو كمساعدات إنسانية عاجلة للاجئي العنف الذي يسود تشاد حالياً.. مشيرة بأن هذه المساعدات تكمن بتوزيع مؤن غذائية ومياه الشرب وحاجيات منزلية وخيم إضافة إلى تقنيات لحمايتهم من الأعمال العسكرية. وأشارت الوزارة إلى أن الوضع العسكري حال دون وصول موظفي منظمات الإغاثة الدولية من السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى إلى تلك الدولة، مضيفة أن المساعدات الألمانية إلى تلك الدولة ستتم عبر نيجيريا.