كتب بيتر سبيغل مقالاً نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان "البنتاغون منقسم حول الانسحاب من العراق"، تحدث فيه عن تصريح الأدميرال البحري مايكل، مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة، بعدم اتخاذ قرار بشأن وقف سحب القوات الأمريكية من العراق هذا الصيف رداً على اقتراح أحد كبار قادة الجيش الأمريكي بوقف خفض القوات بعد شهر يوليو القادم، وهو ما يشير إلى الخلافات الواضحة بين قادة الجيش المختلفين. ففي حين يرغب الكثير من قادة الأركان المشتركة بالإسراع في ترحيل القوات عن العراق لتخفيف الضغط الذي يسببه إعادة الانتشار، يرى البعض الآخر أن مثل هذا الإسراع سيعرض المكاسب الأمنية التي أحرزتها القوات الأمريكية للخطر. وقد علق الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الأمريكية بالعراق، على خفض القوات بقوله إنه "سيحتاج لبعض الوقت حتى تستقر الأمور" بعد ترحيل المجموعة الأولي في شهر يوليو المقبل قبل أن يقرر بشأن ترحيل المزيد من القوات، ومع ذلك فلم يقدم جنرال بترايوس توصيات رسمية بوقف عملية خفض أعداد القوات طبقاً لما أورده الأدميرال مولين. ويستشهد الكاتب بقول أدميرال مولين في مؤتمر صحفي بالبنتاغون "نحن لا نعمل في اتجاهات متضادة، فالواقع أن هناك كثير من التعاون بيننا. ولكننا نعمل في اتجاهات ومن مناظير مختلفة كما ينبغي علينا فعله." ثم يشير الكاتب إلى طلب قائد أركان الجيش اللواء جورج كيسي بإعادة مدة الخدمة الخارجية بالجيش إلى 12شهر بدلاً من 15شهراً المتبعة الآن. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد أعرب مراراً عن أمله في أن يؤدي تحسن الوضع في العراق إلى تسهيل خفض المزيد من القوات حتى نهاية فترة بوش الرئاسية. في الوقت نفسه عبر بعض قادة القوات الأمريكية بالعراق عن تشككهم في قدرة قوات الأمن العراقية على ملء الفراغ الذي ستتركه القوات الأمريكية بعد رحيلها. ويختتم الكاتب المقال بقوله إن الأدميرال مولين قد كرر نيته بتقديم تقويمه الخاص للمخاطر الأمنية العالمية إلى الرئيس بوش والتي ستتضمن الإشارة إلى الضغط العصبي الواقع على قوات الجيش والمارينز . (خدمة ACT خاص ب "الرياض")