أكدت الدكتورة حسناء القنيعير أن مؤتمر "اجتماع الخبراء حول مشاركة المرأة في صنع القرار" المنعقد في العاصمة الماليزية كوالا لمبور سيسهم في تعزيز وضع المرأة في العالم الإسلامي، وبخاصة أنه منبثق عن منظمة العالم الإسلامي التي أكدت من خلال مسؤوليها على ضرورة الوقوف لجانب المرأة المسلمة كي تأخذ حقها في مجتمعاتها الاسلامية. وأشارت إلى أن المؤتمر الذي عقد في وقت سابق لمدة ثلاثة أيام تخللته مناقشات وورش عمل، وأضافت ل "الرياض" "شاركت بالحضور والمناقشة وانخراط في ورش العمل التي بدت مثمرة جداً". والقنيعير التي اقترحت توصية تم اعتمادها مثلت المرأة السعودية في المؤتمر، إذ أوفدتها هيئة حقوق الإنسان السعودية، وعن توصيتها قالت: "تم اعتمادها بعد مناقشتها من الحاضرين"، مشيرة إلى أهميتها بقولها: "ينبغي أن تكثف الجهود في المجتمعات الاسلامية لتتغير الأنماط والسلوكيات السلبية التي تعاني منها المرأة المسلمة"، مضيفة "هناك ممارسات ثقافية تقصي المرأة، فتحول دون أن تحتل المرأة مكانتها فيما يخص المشاركة والتنمية وصناعة القرار". وأكدت القنيعير في مداخلتها أن القرآن الكريم احترم رأي المرأة من خلال تبنيه لأفكارها النيرة، مشيرة لبلقيس وزوجة فرعون اللتين ذكرتا في شكل إيجابي نظير توجهاتهما الفكرية والدينية في ذلك الزمان. وعن هدف المؤتمر قالت: "هناك أهداف عدة، منها إيجاد منبر للخبراء من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة القضايا المرتبطة بمشاركة المرأة في صناعة القرار، وتقديم نظرة عامة عن الوضعية الراهنة لمشاركة المرأة في صناعة القرار في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتحديد الإشكاليات والتحديات التي تواجه الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في تعزيز مشاركة المرأة في صناعة القرار، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات لتدعيم مشاركة المرأة في صناعة القرار، وتعميق التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للنهوض بقضايا المرأة". يشار إلى أن المؤتمر الذي رعته وزيرة المرأة والاسرة في ماليزيا خرج بتوصيات عدة، منها الممارسات الثقافية الضارة، وحضرته عدد من سيدات العالم الإسلامي، وهن ناشطات في شأن المرأة، وبخاصة في مجال حقوق الإنسان.