كتب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس ان إيران دولة "مسؤولة" يجب على الغرب ان يدعمها في جهودها لتطوير برنامج نووي مدني لضمان امدادها بالطاقة. وكتب متكي في تعليق ان "إيران لا تملك اقتصادا قويا بدون ضمان امن وتنوع الطاقة"، مؤكدا ان طهران تريد الاستقرار في الشرق الاوسط وتدعو الى اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. وتأتي تعليقات متكي بينما بدأ مجلس الامن الدولي مطلع الاسبوع الماضي مناقشات غير رسمية لنص يقضي بفرض عقوبات جديدة على طهران التي يشتبه الغرب بانها تواصل برنامجا نوويا عسكريا سريا تحت ذريعة انتاج الكهرباء. وتنفي طهران ذلك. وقال متكي في مقاله ان "إيران برهنت انها امة مسؤولة واظهرت انها امة (...) تحترم القانون الدولي وتسعى للعب دور في منع تصاعد الازمات الاقليمية الناجمة عن التجارة غير المشروعة للمخدرات والتطرف وانتشار اسلحة الدمار الشامل". واضاف "كفى تهديدات وعدوانا. لنجعل هذه التكتيكات جزءا من الماضي. يجب دعم إيران وبدون احكام مسبقة بما انها تسعى لتأمين معرفة وقدرة نووية سلمية لاجيالها المقبلة". على صعيد آخر دشنت إيران أمس اول مركز فضائي لها يهدف الى اطلاق اقمار اصطناعية إيرانية الى الفضاء مواصفاته بدائية حسبما ظهر في صور نقلها التلفزيون، وسط توتر متزايد مع الغربيين. وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في كلمة القاها في المناسبة ونقلها التلفزيون الرسمي "يجب ان يكون لدينا وجود ناشط وفاعل في الفضاء". وبث التلفزيون صورا لموقع في قلب الصحراء وضع فيه صاروخ يشبه الصاروخ "شهاب 3" افقيا على شاحنة نقل استعدادا لاطلاقه. ولم تقدم اي معلومات عن قوة هذا الصاروخ ومداه، ووصف بانه مخصص "للابحاث". وقالت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية ان الرئيس احمدي نجاد "دشن اول مركز فضائي بني محليا ويتضمن القمر الصناعي اوميد (أمل) ومحطة مراقبة تحت الارض ومنصة اطلاق". من جهتها قالت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) ان منصة الاطلاق تقع قرب بلدة سمنان في الشمال حيث يوجد مركز تجارب الصواريخ الإيرانية.