استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيزالرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية اليوم بمكتبه في الرياض أمس معالي رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الدكتور جاك روج بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية عضو اللجنة الاولمبية الدولية. ورحب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في مستهل اللقاء بمعالي رئيس اللجنة الاولمبية في زيارته الرسمية حاليا للمملكة منوها سموه بالجهود التي يبذلها رئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية الدولية في سبيل تطويرالحركةالاولمبية الدولية والعمل على تحقيق الاهداف السامية للعمل الاولمبي في نشرالسلام العالمي وتعزيز قنوات التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.. مؤكدا سموه حرص اللجنة الاولمبية السعودية على تأكيد الصداقة مع اللجنة الاولمبية الدولية وتعزيز التعاون القائم معها والمساهمة الفاعلة في دعم برامجها وأنشطتها بالعالم. واطلع سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيزخلال اللقاء برئيس اللجنة الاولمبية الدولية عن استعدادات المملكة للمشاركة في الدورة الاولمبية في بكين 2008م الى جانب جهود المملكة المتواصلة في تفعيل برنامج التضامن الاولمبي الذي تنظمه اللجان الاولمبية الوطنية تحت اشراف اللجنة الاولمبية الدولية.. كما تطرق اللقاء لملف استضافة اولمبياد 2016م حيث أكد سمو رئيس اللجنة الاولمبية السعودية وقوف المملكة الى جانب الاشقاء بدولة قطر في دعم موقفها في استحقاق تنظيم هذه الاولمبياد نظير ما تمتلكه من أمكانات فنية وبشرية وانشائية. وفي نهاية اللقاء سلم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب هدية تذكارية لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية. وكان جاك روج قد عقد مؤتمراً صحفياً إلى جانب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل ظهر امس بمقر المجمع الاولمبي بمناسبة زيارته للمملكة. وبدئ المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم ومن ثم ألقى سمو الأمير سلطان بن فهد كلمة رحب فيها بالدكتور جاك روغ بزيارته للمملكة كما شكره على جهوده المثمرة في تطوير الألعاب الأولمبية.كما أكد الأمير سلطان أن الأجتماعات التي عقدت مع الدكتور روج كانت مثمرة. وتحدث بعد ذلك الدكتور روج والذي أكد أن الزيارة تنبع من أهمية دعم المملكة للحركة الرياضية وقدم شكره للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي على دعمه للأفكار والرؤى الأولمبية كما شكر الأمير نواف بن فيصل معتبرا دعم الأمير نواف غير مستغرب باعتباره يمثل جيل الشباب الذي يدعم الرياضة بفكر طموح.وتحدث الدكتور روج عن إنجازات الرياضة السعودية في مختلف المحافل الدولية والتي كانت محل اهتمام اللجنة الأولمبية الدولية. وبعد ذلك أجاب الدكتور روج على اسئلة وسائل الإعلام حيث أكد أن الأجتماعات التي عقدت مع القيادة الرياضية في المملكة وصلت لمرحلة رائعة ومن الممكن أن تسمى تضامناً أولمبياً وأوجه التعاون متنوعة وستكون في مجال تأهيل اللاعبين وكذلك دعم المملكة للجوانب الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها اللجنة الأولمبية في المناطق المنكوبة ووجدنا الدعم الكبير من سمو الأمير سلطان لدعمه في هذا المجال للجنة الأولمبية. كما أكد الدكتور روج بأن اللجنة الأولمبية الدولية تدعم الدورات العربية وفي عام 1995م تم توقيع إتفاقية مع الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وكذلك تم توقيع اتفاقية أخرى في عام 2001م مع الأمير سلطان بن فهد.كما أنه أعلن شخصيا عن دعمه للدورات العربية بعد حضوره للدورة العربية التي أقيمت في مصر مؤخرا وكذلك تغيير مسمى الاتحاد العربي لاتحاد اللجان الأولمبية العربية. كما وضح الدكتور روج أن اللجنة الأولمبية الدولية توزع 94% من عوائدها أي ما يقارب النصف مليار دولار لدعم وتطوير الرياضة في الدول النامية من خلال صندوق التضامن الأولمبي وتصرف اللجنة مائتين وخمسين مليون دولار للمساعدة الإنسانية في شتى المجالات ومائتين وخمسين مليون دولار تصرف على الاتحادات الرياضية في البلدان الفقيرة لمساعدتها في بناء منشآت رياضية.وأعلن الدكتور روج عن قيام خطط خاصة لقارتي أفريقيا وآسيا للمساعدة في بناء منشآت بدول القارتين النامية بشكل استراتيجي ومنظم. و أكد الدكتور روج أن الفرصة قائمة لأحدى المدن العربية لاستضافة الأولمبياد في 2016م. وذلك بعد أن قدمت القاهرة ملفاً جيداً لاستضافة أولمبياد 2012م ولكن كانت المنافسة صعبة مع عدد من المدن مثل لندن وموسكو.وأوضحوا أنهم لمسوا الرغبة لدى عدد من الدول العربية لاستضافة المنافسات الأولمبية خلال 2016م. وشدد الدكتور روج على حرص اللجنة الأولمبية الدولية على تفعيل روابط التعاون بين اللجنة والمملكة لدعم اللجنة الوطنية السعودية لمكافحة المنشطات وذلك بعد مداخلة من الدكتور صالح قنباز رئيس اللجنة السعودية لمكافحة المنشطات والذي تحدث عن ضعف التواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية بعد تشكيل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، وأكد الدكتور روج أن اللجنة الدولية تملك مقومات كثيرة في هذا المجال وبإمكان المملكة الاستفادة من خبرات اللجنة في دعم وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية. ومن جانبه أكد الأمير سلطان بن فهد أن المملكة تأمل بتحقيق عدد من الانجازات في عدد من الألعاب في أولمبياد بكين خاصة في ألعاب القوى والاحتياجات الخاصة.كما أكد أن الجهود المبذولة لتطوير الحركة الأولمبية في المملكة تنبئ بقفزات هائلة ستشهدها الرياضة السعودية خلال الخمس سنوات المقبلة. وعن غياب اللغة العربية كلغة معتمدة في اللجنة الأولمبية الدولية وأن هناك عتباً كبيراً من كثير من الدول العربية بسبب هذا الأمر خاصة وأن الناطقين بالعربية يتجاوزون المليار نسمة أوضح الدكتور روج أن اللغتين المعتمدتين في اللجنة الدولية هما الفرنسية على اعتبار أن مؤسس الألعاب الأولمبية فرنسي الجنسية واللغة الثانية هي الإنجليزية وهي المستخدمة في الأجتماعات ومع وجود 200اتحاد أهلي و 70لغة تتعامل معها اللجنة ترى اللجنة أن تتعامل بالترجمة كأسهل الحلول نظراً للصعوبات القائمة كما أن الاتحادات الأهلية تقوم بدور كبير في هذا الأمر. وأكد الدكتور روج أن الانتخابات في الاتحادات الرياضية السعودية خطة مهمة خاصة وأن الميثاق الأولمبي ينص على إجراء إنتخابات دورية وستستفيد الرياضة السعودية من هذه الأنتخابات خلال السنوات القادمة. مشاركة 3منتخبات في أولمبياد الصين أوضح سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ان المشاركة السعودية في دورة الالعاب الاولمبية القادمة في بكين ستشمل مشاركة ثلاث منتخبات هي الفروسية وذوي الاحتياجات الخاصة والعاب القوى مؤكداً سموه ثقته في الرياضيين السعوديين لتحقيق العديد من الميداليات والانجازات بعون الله مشيراً الى ان العمل الاولمبي سيشهد بعد خمس سنوات تطوراً وقفزة نوعية كبيرة. وقال سموه (نلمس هذا التطور في الاوساط الرياضية الدولية والقارية خاصة في ما يتعلق بجوانب التمويل والرعاية والمنشطات وزيادة مشاركة اللجان الاولمبية الوطنية في الدورات الاولمبية) مشيراً سموه أنه لمس ذلك الحرص على التطوير من خلال اللجنة الاولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية السعودية حيث تجسد ذلك في برامج التضامن الاولمبي ومكافحة المنشطات وتسهيل مشاركاتهم في الالعاب الاولمبية.