دانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان امس التصريحات الاميركية بشأن معتقلي اعلان دمشق معتبرة انها "موظفة سياسيا ودعائيا" مطالبة في الوقت نفسه حكومة دمشق ب"اغلاق ملف الاعتقال السياسي" في سوريا. وقالت الرابطة في بيان تسلمت وكالة فرانس بريس نسخة منه "ندين بأقوى العبارات التوظيف السياسي والدعائي للحكومة الاميركية لمبادئ حقوق الانسان لخدمة مصالحها الخاصة". واكدت الرابطة في بيانها ان "منح المواطنين السوريين حقوقهم ليس مطلبا اميركيا والتصريحات الاميركية بشأن معتقلي اعلان دمشق الاثني عشر تقابل بالازدراء والحنق في الاوساط الحقوقية في سوريا لان الحكومة الاميركية تمتلك اسوأ سجل لانتهاك حقوق الانسان والجماعة الفردية على حد سواء". واعتبرت ان "التوظيف السياسي والدعائي للحكومة الاميركية لمبادئ حقوق الانسان لخدمة مصالحها الخاصة وسياستها يهدد بشكل خطير مصداقية المدافعين عن حقوق الانسان حول العالم بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص". وقد ادان البيت الابيض اعتقال النائب السابق والمعارض رياض سيف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية توني فراتو ان اعتقال سيف "يشكل تصعيدا في سلسلة الجهود السورية لحرمان المواطنين من حق حرية التعبير وتشكيل الاحزاب المعترف بهما دوليا". وفي الوقت نفسه طالبت الرابطة الحكومة السورية باغلاق ملف الاعتقال السياسي في سوريا. واكد البيان ان الرابطة تعتبر هذا المطلب "مطلبا وطنيا بالدرجة الاولى يشكل المدخل الاساسي لاي عملية اصلاح مرتقبة في سوريا". وكانت السلطات الامنية اعتقلت اثني عشر عضوا في تجمع اعلان دمشق بينهم رياض سيف رئيس مكتب الامانة العامة. ووجهت الى هؤلاء تهمة "النيل من هيبة الدولة واثارة النعرات الطائفية والمذهبية ونشر اخبار كاذبة والانتساب الى جمعية سرية تهدف الى تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي" حسبما قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي. ويدعو "اعلان دمشق" "جميع مكونات الشعب السوري" الى العمل على "ضرورة التغيير الجذري في البلاد ورفض كل اشكال الاصلاحات الترقيعية او الجزئية او الالتفافية" كما يدعو الى "اقامة نظام وطني ديموقراطي".