قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر يناير الماضي 96مواطنا فلسطينيا بينهم 71مواطناً استشهدوا في عمليات اغتيال. وأظهرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان في تقريرها الشهري أمس استشهاد 87مواطنا في قطاع غزة خلال الشهر الماضي مبينة ان سبب ارتفاع عدد الشهداء في القطاع الى عودة الاحتلال الاسرائيلي لسياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية ضد المقاومين والشعب الفلسطيني. وجاء في التقرير أنه استشهد نتيجة لعمليات الاغتيال الشهر الماضي 71مواطنا من أصل 87مواطنا في قطاع غزة بينما استشهد نتيجة لهذه السياسة 3مواطنين من أصل 9في الضفة الغربية وهذا يدل بشكل واضح على تمادي الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه وتصعيده له بانتهاجه أساليب تعد خارجة عن نطاق القانون والمتمثلة بسياسة الاعدام والاغتيالات بحق الفلسطينيين رغم كونها من الاساليب التي تنص الاتفاقات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني على تحريمها. وأضاف التقرير ورغم أن (إسرائيل) تعتبر كيانا محتلا يقع عليه التزامات وواجبات تجاه الاراضي المحتلة وسكانها بموجب القانون الدولي الذي يؤكد على حماية المدنيين الفلسطينيين ورعاية شوونهم الادارية والمدنية الا أن (اسرائيل) تتنكر لكل هذه الواجبات والالتزامات بل انها تحاول تكريس سوابق أمنية في التعامل مع سكان الأراضي المحتلة من خلال استصدار قرارات وقوانين من الجهات القضائية الاسرائيلية لديها لشرعنة ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين. واشار التقرير الى ان من بين الشهداء 10أطفال ممن تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة كما واستشهدت 10مواطنات غالبيتهن من قطاع غزة وفتاة من مدينة القدسالمحتلة. ودانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان التصاعد الخطير في الاعتداءات الاسرائيلية وتصاعد حملات الاعتقال الاسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسوولياتها في هذا النطاق والعمل على الزام دولة الاحتلال بالاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب. من جانب آخر، ارتفع أمس عدد الضحايا من المرضى جراء الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع إلى تسعة وثمانين مواطناً فلسطينياً. وقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس استشهاد مواطنة مريضة بسبب منعها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم في الخارج. وذكرت تلك المصادر أن المواطنة نادية يوسف العمري 28عاماً من مدينة غزة انضمت إلى ضحايا الحصار الإسرائيلي من المرضى الممنوعين من السفر بعد معاناة من مرض عضال.ويتهدد خطر الموت قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة. من جانبه، أعلن مدير بلدية غزة المهندس عماد صيام ان مدينة غزة اصبحت منطقة كوارث بيئية ودعا العالم إلى التحرك قبل فوات الأوان. وقال صيام ان الوضع الكارثي يطال مختلف مجالات الحياة بسبب تعطل قدرة البلدية على إدارة النفايات الصلبة المتراكمة نتيجة لنفاد الوقود الذي يحرك شاحنات نقل النفايات.. مبيناً أن نقص الوقود عطل عدداً كبيراً من آبار مياه الشرب وآبار الصرف الصحي مما تسبب في أزمة بيئية وصحية حرجة للغاية وعلى العالم التحرك قبل فوات الأوان.