أوجدت أمانة جدة خطوات جديدة من نوعها خلال الفترة الماضية في إدخال التقنية الحديثة على آلية العمل بمقابرها، ذلك بربط المقابر الكترونيا مع وزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها وتوحيد نماذج الدفن، وتأمين أجهزة الكترونية وطوابع ومكينات تصوير وتوصيل خطوط هاتفية للمقابر التي لا يوجد بها خطوط هاتفية، وتحديد أماكن المقابر في محافظة جدة والمناطق المحيطية بها، مثل "ثول وذهان والخمرة وطريق مكة القديم" والتي تبلغ 115مقبرة بنظام GPSوذلك لسهولة الوصول اليها، كذلك زيادة عدد السيارات المختصة بنقل الوفيات، وتوفير 3000قبر للطوارئ، فضلاً عن تخصيص مقبرة للمرة الأولى لدفن المشيمات والأبتار التي تأتي من المستشفيات الحكومية والخاصة، ووضع لوحات إرشادية توضح أن الدفن والغسيل والقبر مجاناً على حساب الدولة، وتسوير إحدى عشرة مقبرة في محافظة جدة والمناطق التابعة لها. كما وضعت الأمانة خطة شاملة لتحسين العمل في المقابر من كافة الجوانب وفقا لاستراتيجية موضوعة لكل من مقبرة (الأسد وأمنا حواء والرويس والفيصلية والتوفيق وبني مالك والحرازات والصالحية وشاهر)، حيث تم ترسية (8) مقابر للمؤسسات الخاصة من بين العدد الاجمالي لمقابر جدة العاملة والبالغة 15مقبرة، بهدف تحسين الخدمة المقدمة لذوي المتوفين، ومهمة هذه المؤسسات هي التشغيل تحت إشراف الأمانة بعد الانتهاء من عملية التطوير بشكل كامل عن طريق التسوير والربط الالكتروني مع وزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها وتوحيد نماذج الدفن. وقد قامت الأمانة بإصدار كتيب قامت بتوزيعه بالتعاون مع الشؤون الصحية بمحافظة جدة على المستشفيات الخاصة والحكومية يتضمن الإجراءات المتبعة للدفن وأسماء المقابر وأرقام هواتفها وأسماء المستشفيات حتى يتعرف ذوو المتوفين على الأوراق المطلوبة والمقبرة القريبة منهم ورقم هاتفها للتنسيق مع المختصين لتسهيل عملية الدفن، وتم تزويد المقابر بالحاسوب وربط الشؤون الصحية مع الأمانة لإصدار تصاريح الدفن من مستشفى الملك عبدالعزيز.