عرضت جماعة فيلم بأدبي الشرقية فيلما قصيرا بعنوان "ليلة من العمر" من إعداد وإخراج الفنان السعودي/ ماهر الغانم ومن تقديم "الفنان" للإنتاج الفني وفرقة "مواهب" المسرحية بالقطيف، وتدور أحداث الفيلم حول إصابة العريس في ليلة زفافه بالعمى وآلت محاولات الأب بعلاج ابنه العريس (بطل الفيلم) بالفشل بعد أن تم تشخيص حالته بالحالة الغريبة من قبل أطباء العيون، وبعدها اتجه لمعالجته برقية الشرعية من قبل أحد الشيوخ الذي أكد إصابة ابنه بحسد العين وقد لا يشفى إلا بموت صاحب العين، وفي وفاء نادر أصرت (وفاء) بالارتباط وإكمال فرحة ليلة العمر رغم إصابة عريسها بالعمى، وبعد مرور أربع سنين من الزواج استعاد نظره في نفس اللحظة التي توفي فيها والده وتبين أن من أصابه بالعين كان والده. وبعد عرض الفيلم فتح المجال النقاش وتركزت معظم مداخلات الحضور على انتقاد فكرة الفيلم لشمولها على نظره سوداوية بإعطائها رسالة خاطئة عن الأبوة. حيث علق الأستاذ محفوظ المنسف في مداخلته بالقول إني كنت أتمنى أن أشاهد عملا يظهر دور المخرج، ولكن للأسف الشديد لم أر إخراج من بداية الفيلم إلى نهايته. أما حميد الهضيبي قال اعتقد أن هناك رسالة خاطئة كيف يكون الحسد من الأب ؟ هذا منظر مأساوي وتتفق الأستاذة فوزية العيوني مع الهضيبي في أن الفكرة تحمل الرسالة خاطئة ومستهلكة وكانت مداخلة الأستاذ احمد الملا بأن يركز النقاش على كيفية تنفيذ الفلم بدل الحديث عن الحسد، وانتقد الملا الإخراج لخلو المقاطع التمثيلية من التفاعل والعمق في التمثيل. وكان رد المخرج الغانم بان ما نقوم به هو مجرد تجربة بسيطة حتى نصل إلى العمل المتكامل أما فكرة الفلم فهي مستوحاة من الواقع وأخذت عن شخص أصيب بسرطان بسبب العين.