أوضحت هيئة حقوق الإنسان خلال مشاركتها في مؤتمر الحوار العربي الأوروبي المشترك للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والذي عقد بالقاهرة مؤخرا تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب، وقدرة الجهات المختصة على التصدي لمحاولات الإرهاب وجهودها في كشف وإحباط العديد من العمليات والمخططات الإرهابية قبل وقوعها، وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات التي كانت معدة لأعمال إرهابية، وسقوط العديد من شهداء الواجب من رجال الأمن ومن المواطنين والمقيمين والأبرياء، وتضمنت الورقة التي قدمها عضو مجلس الهيئة الدكتور علي بن مدالله الرويشد إيضاحا لما قدمته الدولة وما تقدمه من تكريم ومزايا الشهداء، وجرى إطلاع الأعضاء المشاركين على موقف المملكة من مكافحة الإرهاب القائم على الالتزام في التعامل مع الإرهاب والإرهابيين وفق الشريعة الإسلامية وأحكام القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والتراث الإنساني للأمة العربية والإسلامية، وأن الشريعة الإسلامية المعمول بها في المملكة تحرم الإرهاب تحريما قاطعا وتدعو الناس إلى التعاون والتآخي والمحبة والتسامح، وتنهى عن الإرهاب والتطرف والانحراف الفكري والسلوكي، وكذلك تم بيان مساهمة المملكة الفعالة في الجهود التي تبذل على هذه الأصعدة بما في ذلك المشاركة في إعداد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية ذات الصلة في مكافحة الإرهاب والتوقيع والمصادقة عليها، وأوضح الدكتور الرويشد في الورقة المقدمة التعامل الحازم مع مرتكبي الجرائم الإرهابية وتعقبهم واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية ضدهم وفق التزامات المملكة الدولية والإقليمية والثنائية كما تم بيان ما تقوم به المملكة من تعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية لمنع ومكافحة الإرهاب لاسيما في مجال تبادل المعلومات ومكافحة تمويل الإرهاب، وتطوير الأنظمة واللوائح ذات الصلة، وكذلك إدراك المملكة بأن المواجهة الفكرية لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية لمكافحة الإرهاب، وأكدت على دور العلماء والباحثين والمناهج التعليمية والأسرة والإعلاميين وجميع فعاليات المجتمع في درء أخطار الفكر المنحرف .. كما قدم وفد هيئة حقوق الإنسان ورقة عمل من خلال الحوار الثاني المختص بالحق في الحصول على المعلومات . الجدير بالذكر أن الاجتماع القادم سيعقد في العاصمة المغربية الرباط في شهر مايو القادم.