"لا أعرف مكان أسامة، وأقسم بالله العظيم أنني لا أعرف، وهذا هو عنوان فيلم وثائقي جديد، لا بد أنكم سمعتم به من قبل، نعم إنه فيلم مورغان سبورلوك الجديد الذي عرض في مهرجان سندانس مؤخراً، ولن تجدوا في بقية المقال أي معلومات تشير إلى مكان أسامة.. أرسلوا تحياتي إلى كونداليزا وبالطبع إلى صديقتي جينا بوش" هذا الكلام موجه إلى قسم "ترجمة المقالات السياسية التي تصدر من أبناء البلدة الصحراوية" فرع البيت الأبيض، وأرجو المعذرة أعزائي القراء فلا بد من أخذ الاحتياطات الأمنية هذه الأيام، خاصة وأن بوش على وشك الرحيل ويحاول البحث عن أحد (يحط الحرة فيه). وعودة إلى الفيلم الذي تم تصوير أجزاء منه في مدينة الرياض، وأخرى في إسرائيل ومصر وباكستان وأفغانستان، هو وثائقي يتبع المشاكس، كاتب ومخرج الفيلم هو مورغان سبورلوك الذي جعلنا نقف مندهشين قبل أربعة أعوام عندما جلب لنا أول عمل وثائقي له يستعرض فيه تجربته الخاصة في أكل الوجبات السريعة لمدة شهر كامل، لا بد أنكم تعرفتم على الفيلم الذي عنونه ب"سوبر سايز مي". وفي فيلمه الأخير، المشابه من الناحية النضالية لفيلمه الأول، يتجول في أنحاء منطقتنا الشائكة أملاً في تحقيق ما أخفقت فيه القوات الأمريكية، القبض على المطلوب الأول في العالم!. عرفت أن من بعض الذين قابلهم المخرج في الرياض الكاتب خالد الغنامي ليسأله بعض الأسئلة، وأكد لي خالد هذه المعلومة. وأصبح الفيلم في النهاية عن كيف تبدو الشعوب الشرق أوسطية؟ عن طموحنا وآمالنا وما إذا كنا نتمتع بحس السخرية؟!. فلنستعد إذن لفيلم أمريكي يصورنا من الداخل، فالرجل لم يوكل أحداً ليقص له كيف نبدو، بل حمل كاميراته وتوجه إلينا ليضغط زر التسجيل بنفسه، وعلى ما يبدو من أسلوب سبورلوك، فالفيلم قد يكون صادماً..