تحدث وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس عن تحفظات ايرانية بشأن المحادثات بين إيرانوالولاياتالمتحدة حول العراق. وقال متكي خلال مؤتمر صحافي "لدينا بعض التحفظات بشأن الجولة الجديدة من المحادثات مع الولاياتالمتحدة حول العراق". وأضاف "نقلنا ملاحظاتنا إلى الأميركيين وتلقينا أجوبتهم التي نقوم بدرسها"، بدون أن يذكر أي تفاصيل إضافية. وفي 13ديسمبر 2007حمل الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إيران مسؤولية إرجاء المحادثات التي كانت مقررة في 18من الشهر ذاته. وقال ماكورماك "كنا مستعدين تماماً لعقد هذا الاجتماع لكن الطرف الآخر كان لديه مشاكل في البرنامج على ما يبدو". وصرَّح متكي أن إيران تريد أن "تلتزم الولاياتالمتحدة احترام نتائج المفاوضات". والهدف من هذه اللقاءات هو درس السبل التي تساهم في خفض مستوى العنف في العراق. والتقى السفير الأميركي في العراق راين كروكر ونظيره الإيراني حسن كاظمي قمي في بغداد في 28مايو و 24يوليو 2007.وعقد اجتماع على مستوى الخبراء في السادس من آب/أغسطس. وأعلن متكي أمس الاثنين أن الرئيس أحمدي أحمدي نجاد سيتوجه إلى العراق قبل 20مارس في أول زيارة لرئيس إيراني منذ الثورة الإسلامية في 1979.وقال متكي خلال مؤتمر صحافي في طهران إنه "تم وضع اللمسات الأخيرة على الزيارة وسيتوجه (أحمدي نجاد) إلى العراق قبل نهاية السنة" الفارسية التي تنتهي في 20مارس. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني وجه دعوة رسمية إلى نظيره الإيراني لزيارة العراق حسبما أعلن في 23يناير نائب وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي الذي أوضح حينذاك أن "الرئيس الإيراني قبل الدعوة وسيتم تحديد موعدها لاحقاً". وستكون هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في 1979.وخاضت إيران والعراق حرباً بين 1980و 1988أسفرت عن أكثر من مليون قتيل. وبعد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003تحسنت العلاقات بين البلدين بعدما تسلمت الحكم في بغداد حكومة يسيطر عليها الشيعة الذين يشكلون غالبية في العراق كما هي الحال في إيران.