قال الباحث في التنوع الأحيائي عبدالرحمن محمد القلطي بأن إجمالي المساحات التي دمرتها الحرائق في غابات مرتفعات منطقة الباحة بلغت آلاف الهكتارات وأن عدد الأشجار والشجيرات بلغ عشرات الآلاف وخاصة أشجار العرعر دائمة الخضرة وأشجار الزيتون البري والطلح حيث أن معظم تلك الحرائق كانت مسبباتها بشرية وذلك من خلال الدراسة المساحية التي قام بها الباحث والتي هي من إحدى دراساته عن حرائق الغابات في منطقة الباحة وبين بأنه يمكن ملاحظة محاولة تحويل تلك المواقع المحترقة إلى مدرجات زراعية بهدف الاستيلاء عليها وتحويلها إلى أملاك شخصية ولأن تلك الأشجار ثروة من ثروات الوطن يجب أن نحافظ عليها كما حافظ عليها الآباء والأجداد وبين الباحث بأن الحرائق لم تتلف أشجارا وشجيرات فقط بل دمرت جميع الكائنات الحية في المواقع المحترقة ذات القيم البيئية والاقتصادية والطبية كما بين بأن الجهات المسؤولة عن حماية الغابات والمراعي والحياة الفطرية وحماية البيئة تتحمل مسؤولية احتراق وضياع ثروات الأجيال القادمة. وطالب القلطي أن يكون للهيئة العليا للسياحة دور بارز في تعريف المتنزهين بخطورة اشعال النار في نطاق الغابات وحمل في الوقت نفسه وزارة التربية والتعليم مسؤولية عدم تعريف الطلاب بثروات الوطن المتجددة وسبل المحافظة عليها من خلال المقررات الدراسية تحت مسمى التربية البيئية..