ابدى عدد من خريجي المعاهد الصحية الحكومية التابعة لوزارة الصحة تذمرهم من طول انتظارهم للوظائف التي وعدوا بها من قبل وزارة الصحة بعد ان امضوا عامين ونصف العام في الدراسة حصلوا من خلالها على شهادة (فني تمريض) ولم يشفع لهم ذلك التخرج وذهبت افراحهم ادراج الرياح وانضموا الى طابور البطالة دون عمل بعد ان جدوا واجتهدوا ايام دراستهم في المعهد وتحطمت احلامهم بعد التخرج بمباركة وزارة الصحة التي لم تمكنهم من التوظيف معللين ذلك بعدم وجود ارقام شاغرة بل عليهم الانتظار لصدور الميزانية وقد طال انتظارهم لمدة عام وثلاثة اشهر دون توظيف. وقد قام مجموعة من الخريجين بزيارة مقر "الرياض" وشرح معاناتهم مع وزارة الصحة وتحدث في البداية الخريج بدر عواض العتيبي وقال لا اخفيك سراً مدى فرحي بعد التخرج وحصولي على الشهادة تخصص (فني تمريض) الا ان تلك الفرحة تحطمت لدي انا وزملائي بعدم التوظيف مما جعلنا نتجه لوزارة الصحة لشرح معاناتنا ووافقه جميل العتيبي قائلاً طال انتظارنا لمدة عام ونصف العام راجعنا من خلالها المديرية العامة للشؤون الصحية حيث اعدت خطة توظيف لمدة ثلاثة اشهر على ان يتم التوظيف على شكل دفعات. وقال فيصل محمد العتيبي وبندر نافل ان مجموعنا اكثر من (150) خريجاً ولم يتوظف الا عشرة منهم ولم تستمر الخطة الا شهر ونصف وراجعنا المديرية مرة اخرى وافادونا بعدم المراجعة الا بعد سنة بعد ذلك راجعنا الوزارة لكي نشكي ظروفنا على الوزير ولم نخرج منه بخبر مطمئن. اما نايف عقاب ويوسف عبدالهادي العتيبي فيقولان اننا من الطلاب المتخرجين من المعهد الصحي للبنين بمحافظة الدوادمي قبل حوالي سنة وثلاثة اشهر ولم يتم تعييننا حتى الآن وهذا بلا شك ازعجنا كثيراً ففي بداية الأمر كنا نأمل التعيين على وظيفة (فني تمريض) كما هو مدون في شهاداتنا الا اننا فوجئنا بقرار بعد مراجعتنا للوزارة بمطالبتنا بالتنازل عن وظيفة (فني تمريض) الى وظيفة مساعد صحي فكان لابد من ان نقبل بذلك ووقعنا قرار التنازل من اجل ان نتوظف الا انه لم يحصل شيء من ذلك فنحن نناشد المسؤولين في الوزارة بالنظر في حالنا حتى لا نكون عالة على المجتمع وعلى أهلنا. وقال رائد عتيق العتيبي وفيصل محمد اتعبتنا المراجعات للمديرية العامة للشؤون الصحية والتي بدورها توجهنا الى وزارة الصحة حيث لم نخرج بأي نتيجة منها فإلى متى هذا التجاهل ونحن نحمل مؤهلاً علمياً مصدقاً من وزارة الصحة في مجال (فني تمريض) اضافة الى اننا نعول اسرنا وهم بحاجة الى مساعدتنا فالبعض منا يريد ان يكمل نصف دينه بعد التوظيف ولكن هذه الاحلام تلاشت ولم يتحقق منها شيء حتى الآن.