يعد متحف مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة تربة واحدا من أهم المتاحف التي تزخر بها المملكة والتي تقف شاهدة على حضارة ومدنية أبناء المملكة منذ القدم ولا تقتصر كنوز المتحف على آثار محافظة تربة وضواحيها بل يحتضن العديد من آثار مناطق المملكة الأخرى. "الرياض" تجولت في أقسام المتحف التي احتوت على حضارة وتاريخ المنطقة في حقب زمنية مختلفة. وتتنوع مواقع الآثار بتربة كونها واحة استوطنها الإنسان منذ آلاف السنين حيث يضم المتحف إضافة للآثار القديمة مجموعة من القطع التراثية التي تمثل الحياة الاجتماعية للبشر قبل الإسلام وبعده.وقد قسم المتحف إلى قسمين: الأول عصر ماقبل الإسلام حيث نرى ان الإنسان عاش على هذه الارض منذ آلاف السنين واستطاع ان يصنع لنفسه حضارة محلية مكنته من ان يستغل البيئة المحيطة به ويستفيد منها، ومن معروضات هذا العصر حجر الصوان الذي اعتمد عليه الإنسان في إشعال النار إضافة لوجود عدد من السهام الدقيقة وكذلك كميات من الرماح والسكاكين الصغيرة والجرار وبعض الأطباق الفخارية وبقايا لما يشبه فأسا او محراثاً وقطعا من الزجاج الذي استعمل لأول مرة في العصور القديمة. اما القسم الثاني وهو مابعد الإسلام ويحتوي هذا القسم من المتحف على بعض المسكوكات وبعض الاواني الفخارية اضافة لعدد من بقايا الاساور الزجاجية التي كانت تزين معاصم النساء وبعض الاواني والقدور والاوعية التي تستخدم في حياة الانسان اليومية وتمتد هذه الحقبة حتى قبل توحيد المملكة ومن المعروضات الخناجر والبنادق الحربية وبعض الملابس القديمة إضافة للرحى المصنوع من الصخر ويستخدم لطحن الحبوب (القمح). وقد حظي المتحف باهتمام الكثير من المواطنين والطلاب والطالبات وزوار المنطقة لأنه ينقل الزائر إلى تلك الأزمان الغابرة ويعيشها ثانية بثانية ويشاهد معاناة الآباء والأجداد مع ظروفهم المعيشية القاسية قديماً.