في عملية فدائية هي الثالثة في الضفة الغربية، خلال اقل من 48ساعة، هاجم مقاوم فلسطيني ظهر أمس مجموعة من جنود الاحتلال شمال القدسالمحتلة وجرح احدهم قبل ان يطلقوا النار عليه ويصيبونه بجراح بالغة الخطورة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان فلسطينيا مسلحا بسكين طعن احد جنود "حرس الحدود"، قرب المنطقة الصناعية "عطاروت" شمال القدسالمحتلة واصابه بجراح وصفت ما بين متوسطة وطفيفة. ووفقا للمصدر ذاته فإن مجموعة من "حرس الحدود" كانت تجلس في سيارة جيب حاولت اخضاع الفلسطيني الذي كان يمر بالمكان للتفتيش، الا انه سارع الى طعن الجندي في مقعد القيادة، وحاول طعن جندية اخرى تجلس بالمقعد المجاور الا انها تعاركت معه قبل ان تقوم مجموعة من الجنود في الموقع باطلاق النار عليه واصابوه بجراح بالغة الخطورة. ولم يكشف النقاب عن هوية المقاوم الجريح. وفي جنوب الضفة شهدت بلدة بيت امر طيلة يوم امس الجمعة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اطلقت النار على متظاهرين ما ادى الى استشهاد الفتى محمود محمد عوض ( 17عاما) جراء اصابته بعيار ناري في الصدر. ووقعت المواجهات عقب تشييع الشهيدين محمد فتحي صبارنة ومحمود خليل صبارنة منفذي هجوم "كفار عتصيون"، حيث هاجم المشيعون سيارات المستعمرين بالحجارة فيما قام جنود الاحتلال والمستعمرون باطلاق الرصاص عليهم وأصابوا الشابين موسى ابو ماريا، وعبد الله طلعت سليمي، بشظايا رصاص حي في الراس، اضافة الى عدد آخر اصيبوا بأعيرة معدنية وحالات اختناق. وفي سلوك انتقامي دهس مستوطن بسيارته الشابين مفيد محمد خليل، ومعتز محمد خليل، واصابهما بكسور بالغة. واعتقلت قوات الاحتلال أمس 20فلسطينيا على الاقل خلال حملة دهم وتفتيش واسعة بالبلدة القديمة من القدسالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية "إن الحملة لاتزال مستمرة شمال القدس بحجة البحث عن شبان قاموا بتكسير كاميرات المراقبة التي نصبت في محيط المسجد الأقصى وأسواق المدينة القديمة". وأضافت المصادر إن حصيلة الاعتقال الأولية بلغت عشرين شابا فلسطينيا جرى نقلهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية. وأشارت المصادر إلى قوات الجيش الإسرائيلية تستخدم في تفتيشها الكلاب البوليسية. من ناحية ثانية لم توفر الممارسات الاسرائيلية القمعية حتى القنصل العام الفرنسي في القدس الذي منع يوم امس الجمعة من اجتياز حاجز لقوات الاحتلال شمال بيت لحم وهو في طريق عودته الى القدس. وأكد مصدر في القنصلية الفرنسية ان القنصل ألان ريمي احتجز ومرافقوه لمدة ثلاث ساعات ونصف دون السماح لهم باجتياز الحاجز في محاولة لتفتيش حقائبهم الدبلوماسية. ولم تفلح المساعي التي قامت بها القنصلية مع سلطات الاحتلال في حل الاشكال. وأوضح المصدر في القنصلية أن التوتر تصاعد بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة، واستنفرت الشرطة الاسرائيلية عددا كبيرا من افرادها، وحاصرت الموكب الدبلوماسي الفرنسي. ومن اجل حل الاشكال وافق القنصل ان يتم تحت إشرافه فحص السيارات من الخارج بدون تفتيشها من الداخل والسماح لها بمواصلة طريقها.