أكدت سورية وهولندا دعمهما للمبادرة العربية لحل الأزمة السياسية في لبنان ولجهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها وزير خارجية هولندا ماكسيم جاكوز مارسيل فيرهاغن مع الرئيس السوري بشار الأسد وحسب بيان رئاسي فقد أكد الأسد مسؤولية المجتمع الدولي في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني وبخاصة رفع الحصار وفتح المعابر كما جرى استعراض الوضع الراهن لعملية السلام وخاصة بعد مؤتمر أنابوليس وتم التأكيد على ضرورة إيجاد الظروف الملائمة لدفع عملية السلام العادل والشامل على مختلف المسارات وصولاً إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام. وفي مؤتمر عقده وزيرا خارجية سورية وهولندا عبَّر الأخير عن مخاوفه جراء انعقاد مؤتمر الفصائل الفلسطينية في دمشق بحضور مجموعات تعارض السلام وتنتهج حسب زعمه الإرهاب كما انتقد حضور وزيرين سوريين المؤتمر منوهاً إلى أن انعقاد مثل هذا المؤتمر لا يتماشى مع الرغبة في تحقيق السلام العادل الذي عبر عنه أنابوليس. من جهته نفى وليد المعلم مشاركة سورية في مؤتمر الفصائل وقال "هناك فارق بين المشاركة وحضور الحفل الافتتاحي" وأشار إلى أن سورية تستضيف أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني وهؤلاء لديهم تنظيمات سياسية وكما "في هولندا تحترم حرية التعبير وفي سورية تحترم أيضاً حرية التعبير" وأشار إلى وجود فارق كبير بين أن يعبر الفلسطينيون الموجودون في سورية عن وجهة نظرهم عبر هذا المؤتمر وبين قيام إسرائيل بغارات يومية على قطاع غزة ذهب ضحيتها في يوم واحد ثلاثون فلسطينياً. وحول رأيه بما يدور في غزة أكد وزير خارجية هولندا على ضرورة توفير مستلزمات العيش للشعب الفلسطيني وعدم معاقبة الفلسطينيين بشكل جماعي مشددا في الوقت نفسه على حق إسرائيل في اتخاذ كل الإجراءات لضمان أمنها . ولدى سؤال المعلم عن توقعه من مؤتمر وزراء خارجية العرب الذي سينعقد في مصر في 27الجاري أكد أن جدول أعمال هذا الاجتماع يتضمن بندين الأول الوضع اللبناني والثاني الوضع في قطاع غزة ونوه إلى أن المبادرة العربية بشأن لبنان واضحة وهناك توافق لبناني على ضرورة تنفيذها وشدد على أن سورية ستقوم بالعمل على تأمين المزيد من الدعم لمواصلة جهود الأمين العام للجامعة. ولدى سؤال المعلم عن تصريحات وزير خارجية فرنسا التي أكد فيها عدم معرفته باستراتيجية معينة للحديث مع سورية قال "على كوشنير أن يدرس أكثر".