هناك ضوء في نهاية كل نفق.. فالشمس تشرق ثانية بعد العاصفة. @@@ تنضوي دائماً تحت عباءة الظلام ربما الإجباري.. اعتدت على ذلك منذ زمن. اعتدت ان تحيا داخل خرائط الظلام الذي يأتيك دون أن تذهب له. وتشتاق لغيابه إن لم يحضر. تشعر بالخطر الداهم إن اتسعت مسافة البعاد بينكما. يستحيل أن تتعايش مع الضوء دون ان تكون مستعداً لمداهمة الظلام. قال لك أحدهم: إن حملة الظلام تبدو وكأنها منظمة ضدك دون غيرك وأنه ينبغي عليك أن تمارس ضدها حملة دفاع ضوئية من أجل استعادة طبيعتك التي تبدو مختلفة عن طبيعة الآخرين. شعرت ان المشهد لا يحتاج إلى شرح، أو توقف منك لمعالجة ارتجاج الصورة، أو ركاكة العرض. لم تغرق في الأفكار المؤدية إلى غياب كل الخيارات ماعدا خيار الرضوخ لهمّ الظلام، ووجع الظلام. عليك أن تكتئب!!! هكذا قال لك احدهم ذات يوم عليك ان تقاطع أحلامك. وأن تخاف من هذه المسامرة المستمرة مع هذا الكابوس المتواصل. عليك ان تنجو بالسفينة قبل ان تبتلعها الأمواج. عليك ان تعيد ترميم داخلك بعد أن تهجر هذا الموال الذي ما انفككت تردد مفرداته. دائماً كنت مستمعاً جيداً وحريصاً على الإنصات للآخر مهما اختلفت معه. لم تشته يوماً أن تشرح له مسببات صمتك. او لماذا تنضوي دائماً داخل دائرة الظلام مستكيناً، مغمضاً عينيك. لم تتنازل مهما كانت الضغوط للإدلاء بما يمنح الآخر فرح الانتصار أو يحيي الأمل لديه بأنه على حق. ظللت دائماً صاحب القرار غير المعلن، والمستحيل ان يفهم. لم تنفذ من حولك كحل لما يعتقدون أنه أزمتك. لا يعنيك أن يربحوا رغم عدم خسارتك. وماذا ينفع ان يعرفوا اسباب استكانتك، أو عشقك السير داخل هذه الأنفاق المظلمة. ذلك النفق الذي اصبحت جزءاً مهماً منه، واصبح خياراً حقيقياً لا يمكن سوى القبول به، مهما شعر الآخرون أن الطريق مسدود وأن كل ما حولك مثقل بالفراغ!!!.