أظهرت تقارير عالمية حديثة أن إصابات حوادث الطرق تشكل على الصعيد العالمي السبب الرئيسي لوفاة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10اعوم و 24عاماً. وفي كل سنة يتوفى نحو 400000شخص دون سن 25عاماً على الطرق في جميع أنحاء العالم وبمتوسط يبلغ 1049وفاة في اليوم. وتحدث معظم الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وفي أوساط أكثر الفئات تعرضاً من مستخدمي الطرق المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية ومستخدمي وسائط النقل العمومية. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوقاية من الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق أمر ممكن. ولقد ثبتت فعالية عدد من التدخلات الموجهة في معالجة عوامل الاختطار هذه وتقليص الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق في أوساط الشباب. وتشمل هذه التدخلات فصل الفئات المختلفة من مستخدمي الطرق، وتخفيف السرعة وتنظيم برامج خاصة لقادة السيارات المبتدئين الحاصلين على رخص القيادة. وترد مناقشة مسهبة لهذه التدخلات في وثيقة جديدة تحمل عنوان "الشباب و السلامة على الطرق" نشرتها منظمة الصحة العالمية بمناسبة أسبوع الأممالمتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق 23- 29أبريل 2007). ومن بين أهم الأحداث العالمية التي ستنظم في ذلك الأسبوع جمعية الشباب العالمية للسلامة على الطرق التي ستنظم في قصر الأمم في جنيف. وسيجتمع ما لا يقل عن 100من "السفراء الشباب لمناقشة موضوع السلامة على الطرق واعتماد إعلان الشباب بشأن السلامة على الطرق. وبينت التقارير أن حوادث المرور تقع لعدة أسباب أهمها. إن تخطيط الطرق لا يراعي احتياجاتهم مراعاة كافية. كما أن خصائصهم الطبيعية والتطويرية (صغر حجم الاطفال مثلاً) تؤدي إلى زيادة الخطر. إضافة إلى سلوك المخاطرة وضغط الأقران، لا سيما لدى المراهقين. وعوامل اختطار أخرى كالسرعة وعدم استعمال الخوذ وأحزمة الأمان.