غطت شوارع العاصمة السعودية الرياض صباح أمس اجواء جميلة صاحبتها هطول أمطار خفيفة وقد شهدت الشوارع بطئاً في حركة المرور وعدداً من حالات الانزلاقات الحادة لكثير من السيارات وحوادث مرورية جعلت المرور والهلال الأحمر في حالة استنفار على مدار صباح أمس.. وسجلت الحوادث المرورية رقماً قياسياً في عددها كنتيجة طبيعية لابتلال الطرقات السريعة بالمطر والسرعة الزائدة وعدم أخذ الحيطة من قبل السائقين في مثل هذه الأحوال. وأوضح مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل ان عدد البلاغات تجاوز (1700) بلاغ حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً وبلغ عدد الحوادث المرورية (406) حوادث و(98) طلباً لتقديم خدمات متنوعة لسيارات متعطلة وذلك على عدد من المحاور والشوارع الرئيسية في مدينة الرياض. وأشار العقيد المقبل الى ان نتائج هذه الحوادث جاء معظمها تلفيات مختلفة في سيارات الرياض دون وقوع اصابات موضحا في الوقت نفسه الى ان هذه الحوادث جاءت في الوقت الذي شهدت فيه الشوارع ذروة الصباح الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد الحوادث وتسبب في اعاقة حركة السير على عدد من المحاور والشوارع والميادين الرئيسية.. وبيّن العقيد المقبل ان الطرق الدائرية وطريق الملك فهد وطريق خريص شهدت كثافة مرورية وعدداً من الحوادث كما شهدت شوارع العاصمة وقوع حوادث جماعية في نفق التخصصي مع طريق مكة وعلى طريق الملك فهد أمام الجوازات وتم التعامل معها بالطرق المناسبة وشهد الطريق الدائري الشرقي والدائري الشمالي والدائري الجنوبي عددا من الحوادث المتفرقة. وأشار العقيد المقبل الى ان حالة الاستنفار قد أعلنت في مرور الرياض حيث واصلت الورديات المستلمة عملها حتى تم الانتهاء من الحالة القائمة والسيطرة على حركة السير في الشوارع. الى ذلك ناشد العقيد المقبل قائدي السيارات الى اهمية اخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في مثل هذه المواسم خاصة عند بداية هطول الأمطار والتي تشهد فيها طبقة الاسفلت حالة من التغير نتيجة التصاق الأتربة والزيوت مع عوادم السيارات الأمر الذي يتسبب في عدم تمكن قائدي المركبات من السيطرة على المركبة ومن ثم انزلاقها واصطدام بعضها ببعض، وأكد أهمية الالتزام بالقيادة الوقائية وترك المسافة الكافية بين كل سيارة والتي أمامها وعدم الانعطاف والتجاوز بشكل غير نظامي اثناء هطول الأمطار موضحا ان تلك من المسببات الرئيسية لوقوع الحوادث في مثل هذه المواسم.