أعلنت مصادر امنية عراقية في حصيلة جديدة مقتل 75شخصا واعتقال 211آخرين لغاية الاحد، في اعقاب الاشتباكات التي وقعت في اليومين الماضيين بين جماعة شيعية عقائدية والقوات العراقية في مدينتي البصرة والناصرية، جنوب العراق. وقال مصدر في شرطة مدينة الناصرية ( 350كلم جنوب بغداد) ان " 13شخصا قتلوا واصيب 72بجروح جراء الاشتباكات التي وقعت في الناصرية". واوضح ان "تسعة من عناصر الامن، بينهم اربعة ضباط واربعة اشخاص اخرين، قتلوا خلال الاشتباكات". كما قتل خلال الاشتباكات 18شخصا واعتقل 110من عناصر الجماعة العقائدية، حتى ظهرأمس الاحد، وفقا للمصدر نفسه. واشارت حصيلة سابقة اعلنها مصدر في الشرطة الناصرية أمس الأول السبت الى مقتل سبعة اشخاص. وفي البصرة ( 550كلم جنوب بغداد) قال اللواء جليل خلف شويل قائد شرطة البصرة ان " 44شخصا قتلوا واعتقل 75من عناصر جماعة المهداوية حتى أمس الاحد". واوضح ان "تسعة من عناصر الامن و 35شخصا من المسلحين قتلوا". واشارت حصيلة سابقة لقائد شرطة البصرة، الى مقتل ثلاثين شخصا واعتقال 72من المسلحين. كما اعلن مصدر في الجيش العراقي اعتقال 26شخصا من اتباع المهداوية في بلدة المسيب ( 60كلم جنوب بغداد) بعد ظهرأمس الأول السبت. واكد مراسلا فرانس برس في مدينتي الناصرية والبصرة، استقرار الاوضاع الامنية هناك وعودة الحياة الى طبيعتها. من جهة أخرى، قتل ستة اشخاص على الاقل أمس الاحد في هجوم انتحاري بمحافظة الانبار (غرب العراق) استهدف قوات الصحوة التي شكلها الجيش الاميركي لمحاربة القاعدة كما افادت مصادر امنية عراقية. واوضحت هذه المصادر ان انتحاريا فجر السترة الناسفة التي كان يضعها في نقطة مراقبة بالقرب من منزل زعيم عشائري مسؤول عن مجموعة من هذه القوات في منطقة الفلوجة على بعد 50كلم غرب بغداد. وقتل ستة اشخاص واصيب اربعة اخرون في الهجوم الذي وقع على بعد نحو عشرة كلم شمال الفلوجة وفقا للمصادر نفسها. ووقع الهجوم اثناء استقبال الاهالي وزعماء العشائر لمعتقلين افرج عنهم الجيش الاميركي قبل ذلك بقليل كما اوضح الطبيب اسماعيل الجميلي العامل في مستشفى الفلوجة لفرانس برس. من ناحية أخرى، قال مسؤول الاتصالات في الجيش الامريكي الادميرال كريكوري سميث ان العمليات العسكرية ل(شبح العنقاء)، التي قامت بها قوات عراقية وامريكية مشتركة، "اسفرت عن اعتقال 1023من المشتبه بهم بينهم 113من المطلوبين وعثرت على 300مخبأ للاسلحة و 410عبوات ناسفة وثلاث سيارات مفخخة ومصانع للعبوات الناسفة". واكد ان عناصر تنظيم القاعد انتقلت الى مدينة نينوى شمالي العراق لسهولة الحصول على التمويل من دول الجوار، خاصة سوريا، مشيراً الى ان "ما يقارب من 50مسلحا شهريا، يدخلون من الحدود السورية الى العراق". واشار المسؤول الامريكي الى ان "المملكة العربية السعودية وسوريا اتخذتا خطوات لضبط تسلل المسلحين الى العراق من خلال تكثيف نقاط التفتيش على الحدود". و بشأن ايران اكد القائد الامريكي "ان التأثير الايراني يتخذ اتجاهات متعددة في العراق، سواء كان من خلال تدريب وتمويل وتهريب اسلحة من قبل قادة يعملون في قوة (القدس) الايرانية لجماعات خاصة متطرفة خارجة عن قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، مشيراً الى انه بالرغم من العثور على اسلحة ايرانية الصنع لكن ليس لدينا معلومات لربط تواجد الاسلحة الايرانية وتجهيز تنظيم القاعدة في العراق بها. واكد مسؤول الاتصالات في الجيش الامريكي "ان 90% من المسلحين يستهدفون اماكن تواجد المدنيين، والقليل منهم لدينا في اماكن الاحتجاز"، مشددا على ان 50% من المسلحين العاملين في العراق ينتهي بهم المطاف ليكونوا (انتحاريين)". و تابع سميث "ان الايام المقبلة لن تكون سهلة بالنسبة للقوات العراقية والامريكية في مطاردة عناصر تنظيم القاعدة، كونها تغلغلت في مناطق نائية وبعيدة عن السكان، مبينا ان "اغلب المقاتلين في تنظيم القاعدة عراقيون تعرضت عوائلهم للتهديد والقتل لارغامهم على العمل ضد القوات المشتركة والمدنيين العراقيين".