سعادة رئيس تحرير جريدة "الرياض" الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم الغراء العدد رقم 14398وتاريخ 1428/11/15ه تحت عنوان (نجاح وزارة المياه في إعادة تأهيل حفر الشوارع) للكاتب الأستاذ ناصر الحجيلان نود الإيضاح بأن ما أشار إليه المقال من تأخير حفرية الصرف الصحي الواقعة بتقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق هشام بن عبدالملك بشمال الرياض يعود لعدة عوامل نلخصها فيما يلي: 1- نشير بداية إلى أن الحفرية المذكورة هي جزء من خط صرف صحي رئيسي قطره (1600مم) وهو ضمن عقد تنفيذ خطوط الصرف الصحي الرئيسية لأحياء شمال الرياض. ونظراً للكثافة المرورية العالية بهذا التقاطع، وبعد التنسيق مع مرور الرياض فقد نفذ هذا الجزء من خط الصرف الصحي المار بالتقاطع خلال فترة الصيف وعلى مرحلتين، المرحلة الأولى وهي الأصعب بطول حوالي (30) متراً، وتقع بكاملها على طريق الملك عبدالعزيز حيث تقطعه عرضياً واستغرق العمل بهذا الجزء ما يقرب من ثلاثة أشهر ونصف، ويعود طول المدة إلى عدة أسباب أهمها ما يلي: - العمق الكبير للحفر حيث يبلغ حوالي (13) متراً وبعرض (7) أمتار وهو يتم على مرحلتين الأولى حتى عمق (7) أمتار وإنزال المعدة لهذا العمق ثم الحفر للمرحلة الثانية للوصول إلى العمق المطلوب، كما أن قصر طول القطاع لم يسمح سوى لمعدة واحدة فقط بالعمل يضاف إلى ذلك طبيعة التربة الصخرية ووجود الخدمات الأخرى (مياه - كهرباء - هاتف..). - لم يسمح للونش الذي يقوم بإنزال الأنابيب وأعمال التمديد بالعمل في أوقات المرور الكثيف. - تم الردم فوق الأنابيب بارتفاع حوالي (11) مترا على طبقات بلغت (38) طبقة سلمت جميعها إلى المختبر المكلف بذلك واستغرق إجراء الاختبار لتلك الطبقات كثير من الوقت. 2- بالنسبة للمرحلة الثانية والتي بلغ طولها حوالي (35) متراً وتبدأ من نهاية المرحلة الأولى في اتجاه الغرب حتى بداية شارع هشام بن عبدالملك، وبرغم أن أبعاد الحفر من عمق وعرض مشابه للمرحلة الأولى إلا أن طبيعة العمل بها كانت أسهل نسبياً نظراً لأن هذا الجزء يسمح باستيعاب أكثر من معدة للحفر، ولذلك فقد تم إنجاز هذا الجزء في وقت أقل من المرحلة الأولى إذ استغرق العمل به أقل من شهرين شاملة إجازة عيد الفطر المبارك وطبيعة الدوام بشهر رمضان. إلا أن ما حدث مساء يوم 1428/11/10ه من انكسار أحد خطوط المياه الرئيسية (300مم) وما تبع ذلك من امتلاء خندق الحفر بالمياه وإغراقها جميع طبقات الردم الأمر الذي أدى إلى حدوث انهيارات بتلك الطبقات، واستلزم لمعالجته إزالة جميع طبقات الردم المشبعة بالماء وصولاً للطبقات الجافة وشمل ذلك الجزء الذي تمت سفلتته بالمرحلة الأولى، وأعيد ردم جميع الطبقات التي تمت إزالتها وتواصل العمل على مدار الساعة بالتنسيق مع المختبر المكلف باختبار تلك الطبقات حتى انتهى العمل من سفلتة الجزء الواقع في المسار الرئيسي وفتحه لمرور السيارات يوم الجمعة الموافق 1428/11/20ه. مما سبق يتضح أن التأخير الحاصل بهذا التقاطع كان نتيجة ظروف خارجة عن إرادة المقاول والجهاز المشرف وليس تقصيراً منهم. آمل نشر هذا الإيضاح .. شاكرين لسعادتكم كريم الاهتمام وحسن التجاوب، وتقبلوا أطيب تحياتنا. مدير عام المياه بمنطقة الرياض م. عبدالله بن محمد العبودي