لم يتوان محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا وايرلندا في متابعة احتياجات الطلاب المبتعثين الذين فاقوا ستة آلاف مبتعث، ورغم هذا العدد وانشغاله في مهامه الأخرى إلا أن ذلك لم يشغله عن الاطمئنان على أوضاع الطلبة، تمثل هذه المرة في الاتصال المباشر منه على الطالب عبدالسلام زايد المحطب الذي تعرض لعدة طعنات من قبل شخص يحمل سكينا بيده في مدينة مانشستر ليلة الجمعة من الاسبوع الماضي حيث طلب المعتدي من عبدالسلام التوقف ساخرا منه وسط المدينة، وما إن أمسك به حتى بادره بالطعن من الظهر بواسطة سكين كانت بيده أتبعها بخمس أخرى منها ما كان في الرأس ومنها ما كان في الظهر أخطرها واحدة دخلت الى عمق الرئة سقط عبدالسلام اثرها على الأرض ثم حاول المعتدي أن يلوذ بالفرار إلا أن صاحبي المطعون قبضا عليه الى ان جاءت الشرطة واستلمته، وظل عبدالسلام في مستشفى مانشستر (رويل هوسبتل) حتى جاء توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا بنقله الى مستشفى آخر لمراعاة نفسيته وليتلقى عناية افضل وليكون قريبا من أقاربه، وعلى الفور تم نقل المريض الى لندن كلينك، وظلت متابعة سمو السفير الذي اوصى السفارة وكلف الملحقية بزيارته وتقديم الورد له ووعد بأن يتولى محامي السفارة هذه القضية حتى النهاية. إن الاتصال المباشر والسريع على المريض للاطمئنان وأقارب المريض لطمأنتهم بادرة غير مستغربة على من يعرف سمو السفير عن قرب، تواضع جم، وعمل بصمت، وحكمة في اتخاذ القرار، إن عبدالسلام وعائلته لا يملكون إلا الدعاء لسموه على الرعاية الخاصة والجهود المشكورة في متابعة المصاب. بريطانيا/ اكستر