بخطى سريعة ووثابة تنطلق دولة قطر الشقيقة الى الامام في سوق السياحة والتسوق نظرا لامتلاكها إمكانات كبيرة جعلت منها مؤخرا مركزا جاذبا للتسوق علي مستوي الخليج وحتى الدول العربية بشكل خاص، حيث توجد في قطر أسواق تحاكي الماضي وأسواق أخرى عصرية تواكب احدث الأسواق العالمية المعروفة في امريكا واوروبا. والزائر لقطر اليوم يكتشف هذه الحقيقة الواضحة وذلك عبر ظاهرة تجارة التجزئة وانتشار هذه الأسواق في مختلف مناطق العاصمة والمدن الأخرى. تقرير المجلس العالمي فاذا اضفنا الى ذلك حركة البناء والتعمير الكبيرين التي بدأت تنتشرفي كل مكان من قطر نكتشف أن مساحات الأسواق والمجمعات سوف يتضاعف عددها في السنوات القليلة القادمة واشار تقرير للمجلس العالمي نشر مؤخرا، ان مساحات المجمعات التجارية القطرية ومراكز التسوق سوف ترتفع في عام 2010الى 1.07مليون متر مربع، وقال المجلس أن قطر سوف تنفق نحو 5.1مليارات يال قطري على بناء مراكز تسوق ومجمعات تجارية متخصصة. وبدأت قطر الشقيقة بالاهتمام الكبير بسياحة التسوق وذلك من خلال ما توفره من خدمات لزوار قطر، إضافة لخدمات سكنية من فنادق وشقق مفروشة، وكذلك المطاعم. وتضاف في الفترة الأخيرة إقبال ابناء منطقة الخليج على زيارة قطر خصوصا أبناء المنطقة الشرقية وبالذات الاحساء لقرب قطر اليها فالرحلة من الاحساء الى قطر بالسيارة تستغرق 3ساعات عبر منفذ جمرك سلوى، وتشكل الأسواق الكبيرة عامل جذب كبير لآلاف السياح والزوار، وخلال تجولك في الاسواق ستشاهد مئات السياح الأجانب القادمين من مختلف دول العالم، وتقدم قطر تسهيلات كبرى للسياح وزوارها إضافة الى قيام مكاتب متخصصة سياحية في كبرى عواصم العالم لجذب السواح الى قطر وذلك من خلال إعداد كتيبات وأفلام ضمن أقراص مضغوطة وبرامج تسويق لزيارة قطر وعبر بعض البرامج والفعاليات الرياضية والمهرجانات كما تعد الجهات المسئولة للمجموعات برامج حافلة للتسوق والسيياحة الداخلية تتضمن زيارة الأسواق في المدن الرئيسية او الكبيرة، حيث تستقبل هذه المدن مئات الآلاف من السياح، ومن أبناء المملكة والخليج والعرب والأجانب. وساعدت السياحة والتسوق في قطر في نمو الاقتصاد القطري إضافة الى دخلها الأساسي من البترول فإنها أصبحت خصوصا في السنوات الأخيرة إحدى الدعائم الاقتصادية المهمة في قطر والعديد من دول الخليجة والعربية، كما هو الحال في الإمارات ومصر وسوريا والمغرب، وبإمكان السائح في قطر او حتى الزائر أن يجدما يريده من بضائع ومنتوجات عالمية بأسعار مناسبة جدا في الأسواق والمجمعات او داخل مركز المدينة القديم وعلى حسب إمكاناته وقدراته سوف يعثر على المطلوب من البضائع والمنتجات والماركات العالمية والحرف اليدوية التقليدية حيث تتوزع مناطق التسوق في جميع مناطق الدوحة وللباحثين عن الماركات العالمية ومن يرغب في عمل تجربة تسوق رائعة يوجد عدد لا بأس به من المراكز التجارية. "الرياض" التقت سيدات سعوديات وعربيات في بعض المجمعات التجارية، واستطلعت أراءهن حول التسوق والسياحة في قطر فقالت السيده سلمى يوسف، وهي مواطنه مصرية مقيمة في قطر منذ سبع سنوات قالت أن زوجي يعمل موظفا في احدى شركات التعمير والحقيقة أنني كل اسبوع وخصوصا مساء يوم الخميس أقوم بالتسوق في هذا المجمع الكبير حيث نستمتع بالتسوق وإتاحة الفرصة للأطفال للعب في ساحة التزلج على الجليد وبعدها نتناول طعام العشاء في احد المطاعم الكثيرة الموجودة بكثرة في المجمع إضافة اذا كان هناك فيلم جديد بالإمكان مشاهدته وتضيف لقد تغيرت قطر بصورة مدهشة خلال السنوات الماضية فكل يوم نشهد اقامة مشروع هنا ومشروع هناك وباختصار قطر تسابق الزمن للوصول الى الأفضل دائما. المواطنة السعوديه حصه عبدالرحمن فقالت. بصراحة هذه أول مره احضر فيها الى قطر ولقد دهشت مما شاهدته من عمران وتطور إضافة الى ما يتوفر للمتسوقين من خدمات متكاملة جميعنا نبحث عنها فهذه الأسواق وفرت كل ما يريده المتسوق أو الزائر وحتى السائح ورغم مضي ساعات علينا في الدوحة إلآ أننا نسابق الزمن في مشاهدة كل المجمعات والأماكن ففي عصر هذا اليوم تناولنا طعام الغداء مع إفراد الاسرة في كورنيش الدوحة وسوف نذهب لمشاهدة فيلم في احد المراكز الأخرى، وباختصار قطر بدأت تفتح ذراعيها لسياحة التسوق بشكل كبير. اما المواطنة ام فهد سعودية فتقول نحن نقيم في سلوى بحكم عمل زوجي هناك ونهاية كل أسبوع نقوم بالحضور الى الدوحة حيث نستمتع بقضاء وقت طيب في التبضع والتمتع بالكورنيش ويستمتع الأبناء بذلك وبحكم متابعتي للنهضة العمرانية والاقتصادية في قطر ومنذ عشر سنوات فالنقلة مذهلة وعظيمة وبالمناسبة المسافة مابين سلوى والدوحة 90كم، ومما مما يجعل الحضور الى الدوحة كل أسبوع امراً سهلاً ويسيراً علينا.