بعد ملاحقة دامت سبعة اعوام، اغتالت قوات الاحتلال فجر أمس القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة والمطلوب رقم واحد لها وذلك في جريمة مدبرة، نفذتها في بلدة قباطية جنوب غربي جنين. واعلنت حركة الجهاد الاسلامي استشهاد قائد جناحها العسكري وليد العبيدي ( 40عاما) " ابو القسام"، وهو من قرية برقين قرب جنين، واصابة واعتقال اثنين من رفاقه اثر محاصرة المنزل الذي كانوا يتحصنون فيه في بلدة قباطية. ونقل عن صاحب المنزل المستهدف محمود راغب كميل أن قوة من وحدات القتل الخاصة " المستعربين"، تساندها عشرات الاليات ومروحية حربية، حاصرت منزله في منطقة جبل الدامون لعدة ساعات، واخرجت افراد عائلته للعراء، واخضعتهم للتحقيق. وقد طلبت هذه القوات عبر مكبرات الصوت من العبيدي ومن معه، الاستسلام الا أنه رفض، ورد على العدوان باطلاق النار على القوة التي تحاصر المنزل، قبل أن يخرج من الباب ويشتبك معهم وجها لوجه، حيث اصيب بوابل من الرصاص ادى الى استشهاده على الفور. واصيب في العدوان ايضا مقاومان من سرايا القدس وهما: علي محمد راغب كميل، وابراهيم فؤاد ابراهيم ابو الرب قبل ان يعتقلهما جنود الاحتلال. وقد شهدت بلدة قباطية مواجهات واشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال اثر انتشار نبأ استشهاد العبيدي، واستمرت حتى ساعات الصباح دون ان يبلغ عن اصابات.وي عتبر العبيدي المطلوب رقم واحد لاسرائيل، وقد سبق وأن تعرض لعدة محاولات اغتيال باءت بالفشل، ومنها محاولة نفذتها في 9آب/اغسطس 2006، حيث اصيب بجروح متوسطة عندما استهدفت مروحية اسرائيلية بصاروخين منزلا في مخيم جنين كان يتحصن فيه مع قائد السرايا في حينه حسام جرادات والذي نجا هو الآخر ولكنه استشهد في عملية اغتيال لاحقة مع مقاومين آخرين.وت تهم سلطات الاحتلال العبيدي بالمسؤولية عن عملية "نفي شأنان" جنوب تل ابيب التي نفذها الشهيد سامر سميح محمد حماد في 2006/4/17واسفرت عن مقتل 11اسرائيلياً واصابة العشرات. كما تتهمه بارسال استشهادي من بلدة اليامون لتفجير نفسه في احدى المدن الاسرائيلية الا أنه اعتقل قبل تنفيذ العملية. وتعتبر اسرائيل العبيدي بانه المطلوب الاول لها، وهو ما دعاها للتفاخر بانها تمكنت من اغتياله، ووصفت ذلك ب"الصيد الثمين". من جانبها، توعدت سرايا القدس برد موجع. وقالت في بيان لها أن عملية اغتيال الشهيد المجاهد "وليد العبيدي"، لهي دليل علي نوايا الاحتلال الصهيوني في استمرار دوامة الاغتيالات بحق مجاهدينا، وهذه رسالة واضحة للذين يلهثون وراء ما يسمي بِ "عملية السلام". واعلنت قيادة سرايا القدس حالة النفير العام في صفوف مقاوميها، مؤكدة أن جريمة اغتيال "أبو القسام" لن تقابل إلا برد موجع في الوقت والمكان المناسبين.