يواصل المحققون اللبنانيون البحث عن ادلة في مكان وقوع انفجار الثلاثاء في الدورة الكرنتينا شمال بيروت، استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية ما تسبب بمقتل ثلاثة اشخاص كانوا يمرون في المنطقة بينما نجا ركاب السيارة المصفحة. وتبين أمس الاربعاء، بحسب ما افاد مصدر امني، ان الشخصين اللذين قتلا في سيارة كانت تمر قرب السيارة المستهدفة ودمرت نتيجة الانفجار، هما اللبنانيان جوزف الخوري ( 30عاما) وفؤاد عبس ( 29عاما). وتعذر التعرف عليهما على الفور نتيجة تفحم جثتيهما. اما القتيل الثالث فهو السوري غسان حسين محمد ( 27عاما)، وكان يمر في المكان على دراجة نارية. وقال المصدر الامني لوكالة فرانس برس ان الانفجار نتج عن سيارة مسروقة من نوع "هوندا سيفيك" مفخخة بحوالى عشرين كيلوغراما من مادة "تي ان تي"، تم تفجيرها عن بعد. وتفقد مدير قوى الامن الداخلي اشرف ريفي الاربعاء مكان الانفجار الذي انتشرت فيه العناصر الامنية والمحققون. وقطعت الطريق البحرية في منطقة وقوع الانفجار في الاتجاهين بحواجز حديدية، بحسب ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس، فيما منعت القوى الامنية الموجودة في المكان الناس والصحافيين من تجاوز هذه الحواجز. واوضحت مصادر لم تكشف عن اسمها في السفارة الاميركية لفرانس برس ان موظفين في السفارة موجودون في مكان الانفجار حيث ينسقون مع السلطات اللبنانية، من دون اعطاء تفاصيل اضافية عن احتمال مشاركة الاميركيين في التحقيق. وقال عنصر في قوى الامن في المكان رافضا الكشف عن اسمه ان المحققين يعملون على مسح المكان وجمع الادلة لا سيما انه تعذر التقدم في هذا العمل ليلا بسبب الظلام وتفجر قساطل المياه نتيجة الانفجار. وعملت فرق من الدفاع المدني واخرى تابعة لبلدية المنطقة على اصلاح الاضرار لمنع استمرار تدفق المياه وتغطية الادلة. وتسبب اقفال الطريق التي يسلكها عادة المواطنون القادمون من منطقة جونية وجوارها (شمال بيروت) الى العاصمة، بزحمة سير خانقة صباح الاربعاء. الى ذلك قيدت السفارة الأمريكية في بيروت أمس الاربعاء من تحركات العاملين بها في اعقاب التفجير. وحثت السفارة المواطنين الأمريكيين على توخي الحيطة والحذر.