نظمت اللجنة النسائية لتطوير الحرف اليدوية بمنطقة القصيم أمسية بعنوان:"نحن معاً" برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظها الله وذلك مساء الثلاثاء الماضي بقاعة نيارة للاحتفالات في مدينة الرياض. وقدمت الأمسية نماذج قطع للبيع تم تطريزها على أيدي حرفيات ماهرات من منطقة القصيم لتظهر بشكل فريد وعصري وبرؤية جديدة لمصممات سعوديات سعين لمواكبة أحدث التصاميم مع تمسكهن في الوقت نفسه بتراثنا الأصيل ليكن بذلك برعن في مجالهن وعملن يداً بيد لتنمية وتطوير عمل المرأة ودورها في وطننا الغالي بكل فعالية، طامعين في إثراء مهاراتهن وزيادة خبرتهن في هذا المجال ليتمكن من الانضمام إلى ركب الفنانات العالميات. بذلك تكون هذه الأمسية بداية سلسلة من اللقاءات السنوية تقدم لنا في كل عام الوسائل إلى التطوير الفعال لدور المرأة العاملة السعودية ومشاركتها في التنمية الاقتصادية وتكرم نماذج نسائية عاملة وناجحة وواعية. حيث تدعم هذة الأمسية الحرفيات في منطقة القصيم اللاتي اعتمدن في دخلهن على العمل البسيط في هذه الحرفة من داخل منازلهن لكسب القوت، حيث ستتمكن بذلك اللجنة من تأمين المشاريع المساندة لهن في البداية حتى يتمكن بالنهوض والاستقلال برأس المال الخاص بهن. وقدمت التصاميم في الأمسية من مجموعة من المصممات السعوديات وهن: المصممة "أريج بنت تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود"، والاستاذة الدكتورة "ليلى البسام"، والمصممة "نعيمة الشهيل" و دار الأزياء" نوى NOA". وقد قامت المصممات بإرسال القطع المراد تصميمها الى مدينة القصيم لتطريزها من قبل الحرفيات. وبعد الكلمة الترحيبية بالضيوف قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة اللجنة النسائية لتطوير الحرف في منطقة القصيم كلمه قالت فيها: من منطلق إحياء التراث الوطني والمحافظة على الحرف والصناعات اليدوية وحمايتها من الاندثار والعمل على تطويرها وتسويقها، فقد جاءت فكرة تأسيس لجنة التراث والحرف اليدوية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم عام 1425ه وهذه اللجنة تعتبر لجنة فرعيه تابعة للجنة النسائية بمنطقة القصيم وتهدف لجنة تطوير الحرف اليدوية إلى :حصر الحرف والصناعات اليدوية النسائية بالمنطقة وتدريب الحرفيات على إتقان العمل وجودته وإيجاد فرص عمل للمرأة الحرفية بالإضافة إلى إيجاد قنوات تمويل لتأمين احتياجات المشروع ثم تسويق المنتجات وتشجيع الصناعات اليدوية. وتحقيقا لهذه الأهداف فقد قامت اللجنة باستقطاب الخبيرات في هذا المجال من داخل وخارج المملكة لتشغيل وتطوير مشروع الحرف اليدوية وتم الاتفاق مؤخرا مع بعض الخبيرات السعوديات وسيدات الأعمال على إقامة معرض للأزياء التراثية والحرف اليدوية. ومن هنا جاءت فكرة تنظيم أمسية ( نحن معاً ) بقاعة نيارة للاحتفالات في مدينة الرياض. وذلك برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظها الله. وستعرض الأمسية نماذج قطع تم تطريزها على أيدي حرفيات ماهرات من منطقة القصيم لتقدم بشكل فريد وعصري وبرؤية جديدة لمصممات سعوديات سعين لمواكبة أحدث التصاميم مع تمسكهن في الوقت نفسه بتراثنا الأصيل ليكن بذلك برعن في مجالهن يداً بيد لتنمية وتطوير عمل المرأة ودورها في وطننا الغالي بكل فعالية". ثم قدم عرض تعريفي بالحرفيات في مدينة القصيم ثم بدأ عرض الأزياء،وفي نهاية العرض تم تكريم المصممات والحرفيات وشكر للرعاة وتسليمهن الدروع ثم افتتح البيع في الصالة الخارجية والإعلان عن بدء البيع في مملكة المرأة في مركز المملكة. كما أكدت سموها ل"الرياض" أن وجود مايقارب 17حرفية بالملبوسات و 30حرفية في مجال إعداد المأكولات في هذة الليلة يجسد المشاركة الفعلية والحقيقية للأسر المنتجة وأضافت سموها : انني أطالب من هذا المنبر دعم الهيئة العليا للسياحة والتي كانت ومازالت سباقة بكل ماينهض بالسياحة والتي نعول عليها كثيرا حول النهوض بالحرف اليدوية ودعمها وخاصة أنها تعد بالنسبة لبعض الأسر موردا ماليا يساعدها على ظروف الحياة المعيشية عوضا أن بها حفاظاً على الهوية الوطنية لدى الأجيال القادمة فعندما تجد الأسرة أن هذه الحرف تدر عليها دخلا ماديا محترما يقوم بقية أفراد الأسرة بتعلمها وإتقانها والمحافظة عليها من الزوال، ونلاحظ أن الدول السياحية تعد الحرف اليدوية رافدا سياحيا مهما لدخل بعض الأفراد الحرفيين الذين يجيدون تلك الحرف في المواسم السياحية كما أن تعليم الحرف اليدوية في المناهج الدراسية يلعب دورا مهماً في ترسيخ هذا الأرث الوطني الجميل الذي يجدر بالجميع المحافظة عليه وتطويره وتسويقه بشكل عصري ومناسب". كما ذكرت الجوهرة الوابلي رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية ببريدة للرياض قائلة :انه منذ انطلاقة باب الإقراض في مشروع القروض الدوارة الصغيرة الحسنة والميسرة طويلة الأجل في عام 1423ه ب25مقترضة من ذوات الدخل المحدود واللاتي يمتلكن حرفة يدوية قد تحقق الكثير ولله الحمد من الآمال حول هذا المشروع حيث بلغن مايقارب 365مقترضة هذا العام. حيث لم تكتف بعض السيدات بهذه القروض بل بدأن بتوسعة مشاريعهن بشكل أكبر عن السابق، عوضا عن دعم الجمعية لتنمية الموارد البشرية بالدورات المجانية لصقل موهبة هؤلاء الحرفيات وتدريبهن، علما أن الدعم السخي من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال والموسرين. أما المصممة نعيمة الشهيل فقالت : "إن تحويل العمل الحرفي اليدوي الى منتج عصري متصف بالجمال والبساطة هو صميم فلسفتي كمصممة، ولذلك فبمجرد تلقي دعوة القصيم بادرت بالمشاركة فيها بكل حماسة وساهمت في تحويلها من فكرة الى أزياء راقية وقيمة، استغرق العمل فيها عشرة شهور لتكوين هذه المجموعة التي سميت ( نحن معاً )".