قالت صحيفة غارديان البريطانية أمس السبت ان بريطانيا محتجزا في معسكر اعتقال غوانتانامو بكوبا يقول انه كبل لفترات طويلة جدا إلى حد انه اضطر للتبول على نفسه. وقال مارتن موبانغا البالغ من العمر 31 عاما انه تم تعريضه لدرجات حرارة مرتفعة جدا وصلت إلى 36 درجة مئوية. واضافت الصحيفة ان تفصيلات تلك الانتهاكات التي تحدث عنها موبانغا وهو احد اربعة بريطانيين محتجزين في هذا المعسكر جاءت في رسالة من وزارة الخارجية البريطانية إلى عائلة السجين. وادلى موبانغا بهذه الامور لمسؤول بوزارة الخارجية البريطانية قام بزيارته في يونيو حزيران. ونقلت الصحيفة عن الرسالة قولها» مارتن ابلغ المسؤول ..انه استجوب وقيد بالاغلال ولم يسمح له بالذهاب إلى دورة المياه. «وقال انه تبول على نفسه وانه اضطر لتنظيف مانجم عن ذلك بنفسه. وقال مارتن انه في حادث اخر في يونيو وضع في غرفة درجة حرارتها 97 فهرنهيت (36 درجة مئوية)..» وقالت الصحيفة نقلا عن سجل رسمي للزيارة انه في زيارة لاحقة قام بها مسؤول بوزارة الخارجية البريطانية في الثالث من اكتوبر تشرين الاول قيدت قدما موبانغا باغلال إلى الارض طوال المقابلة التي استمرت 60 دقيقة. واعتقل موبانغا وهو من لندن في زامبيا عام 2002 . وتكرر ادعاءاته ادعاءات اوردها في رسالة في وقت سابق من العام الجاري بريطاني اخر من سجناء غوانتانامو هو معظم بيغ الذي قال انه تعرض للتعذيب ولانتهاكات خلال اعتقاله. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية لرويترز» اثرنا مع السلطات الأمريكية ادعاءات سوء المعاملة التي اثارها معنا السيد موبانغا خلال احدى الزيارات. «السلطات الامريكية حققت فيها وردها هي انها لا تستحق . «وموقفنا ازاء معتقلي غوانتانامو مازال هو انه في ظل عدم وجود احتمال لاجراء محاكمة حرة يجب اعادتهم إلى المملكة المتحدة.» وفي الخرطوم افادت صحيفة سودانية أمس ان معتقلا سودانيا في قاعدة غوانتانامو رفع شكوى في حق الرئيس الاميركي جورج بوش متهما اياه بانتهاك معاهدات جنيف. ورفع ابراهيم القوصي شكوى امام المحكمة الفدرالية الاميركية متهما بوش بانتهاك معاهدات جنيف لانه قرر احالته على محكمة عسكرية بدلا من محكمة مدنية. ونقلت صحيفة «الحياة» السودانية عن محامية ابراهيم القوصي العسكرية اللفتنانت كولونيل شارون شيفر ان موكلها يعتبر انه ليس بمجرم حرب. وقالت شيفر ان محاكمة القوصي امام المحكمة العسكرية والتي كانت مقررة في شباط - فبراير 2005 قد ارجئت حتى اصدار المحكمة الفدرالية حكمها في هذه القضية. ووصلت شيفر إلى الخرطوم الخميس وستزور مدينة عطبرة (350 كلم شمال الخرطوم) لمقابلة عائلة القوصي وتسليمها رسالة من ابنها يطمئنها فيها على حالته الصحية والنفسية. وقالت شيفر ان معنويات ابراهيم القوصي جيدة جدا لا سيما بعد نقله من جناح الحراسة المشددة إلى جناح الاعتقال الجماعي.