٭ أنا عمري 35 سنة أعاني من ضيق التنفس وخفقات بالقلب وأكثر شيء الضيق الذي في صدري، أرجو منكم توجيهي إلى مستشار أو رقم تلفون خالد - ربما ما تُعاني منه أزمة طارئة وتتجاوزها، ولكن إذا استمر هذا الأمر لأكثر من أسبوعين وصحبه أعراض أخرى مثل اضطراب النوم أو فقدان الاستمتاع بأمور كنت تحبها في السابق، فهذا قد يكون اضطراب اكتئاب، إذا كان الأمر كذلك فانصحك بمراجعة عيادة نفسية.. أما إذا كان عبارة عن ضيق صدر عابرة مع بعض الخفقان في القلب فأتركها حتى ترى ماذا يكون أمرها؟ هل ستشتد أم هل ستخف، عندئذ يكون كفى الله المؤمنين شر القتال فلست بحاجة للذهاب لعيادات أو استشاري نفسي. ورم ٭ أنا لم أصل إلى هنا لكي أسأل، ولكن أعاني من مرض مزمن وأريد أن أعرف ما هو هذا المرض، علماً بأنني لم أجد الجرأة الكافية لعرض نفسي على اخصائي أو ما شابه.. أعاني من ورم في فتحة الشرج، علماً بأنني لا أعاني من أي آلام شديدة أو خفيفة سوى ألم يصاحبني إذا كنت جالساً فترة طويلة على كرسي الجامعة، مرة واحدة ذهبت إلى طبيب وأحالني إلى جراح خوفاً من أن يكون الورم بواسير، ولكن الحمد لله لم تكن بواسير، واحترت أكثر في أمري وسألت عن الورم فقال: لا أرى شيئاً علماً بأن هذا الورم يكبر كلما ذهبت إلى الغائط أعزكم الله، فلقد صاحبني هذا الورم أكثر من سبع سنوات أريد منكم إجابة كافية. خالد - هناك احتمال، وحتى ولو كان ضعيفاً بأن هذا الأمر نفسي، لكن يجب أن تتأكد بصورة قاطعة من أن ليس هناك أي مرض عضوي، ربما تكون هناك أعراض أخرى مصاحبة لهذا الألم والورم، فربما إذا زرت عيادة نفسية يستطيع الطبيب عن طريق سؤالك عن الأعراض الأخرى فربما فعلاً كان هناك اضطراب نفسي يمكن علاجه بالعلاج الدوائي. دوار وأفكار ٭ أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة، أحس دائماً بدوران إذا كنت جائعا وأيضاً انني إذا دخلت أي مكان أحس إنني غير موجود فيه «أراهم يعني ولا أحس فيهم» وتطورت الحالة قبل شهور حتى أصبحت أرى خيالات وأشياء ولا أحس بجسمي ولا بأطرافي ودائماً متضايق ولا أحب الجلوس مع الناس «أي لا أحب الاجتماعات» وأكره الدم وتأتيني أفكار ووساوس كثيرة وخيالات، مثلاً أريد أن أقطع يديَّ ورجليَّ.. وأحس كأني أعاني من سكرات الموت. علماً بأنني أظن وأعتقد أن هذه الحالة لم تأتيني إلا بعدما نقص وزني من 57كم إلى 48كم. - الأخ الفاضل.. حسب ما ورد في رسالتك. فإنه من المفيد أن تذهب إلى عيادة نفسية، فربما تكون الأعراض أكثر من هذا، ويكون هذا الأمر عرضاً لهذا المرض النفسي، وبالتأكيد فإن مراجعة الطبيب النفسي مهمة لمن هو في مثل وضعك. نصيحتي لك بأن تذهب إلى عيادات حكومية في البداية حتى لا تُستغل من قبل بعض الأطباء النفسيين في القطاع الخاص وتدخل دوامة الأدوية والأمراض النفسية. الرهاب الاجتماعي ٭ لقد تابعت باهتمام شديد مقالات سعادتكم القيمة عن الرهاب الاجتماعي في «عيادة الرياض» بجريدة «الرياض»، ونظراً لأهمية الموضوع الذي يعاني منه الشباب العربي في فترة من فترات عمره بحكم البيئة العربية والعادات، أرجو من سعادتكم شاكراً أن تدلني على كتاب باللغة العربية يحتوي على موضوع الرهاب الاجتماعي من حيث الأسباب والظواهر والعلاج ليكون أيسر في الاحتفاظ به واستفادة الآخرين منه. أخوكم: مهندس محمود بدر ابراهيم بدر - هناك عدة كتب عن الرهاب بوجه عام مع التركيز على الرهاب الاجتماعي. وربما يكون كتاب «التعايش مع الخوف» للبروفيسور انزاك ماركس وترجمه الدكتور ابراهيم الخضير عن دار المسلم بالرياض، ويمكن الحصول عليه من أكثر المكتبات في المملكة. دواء ٭ إنني مصاب بمرض الرهاب الاجتماعي، وقد راجعت عيادة نفسية وصرف لي عدة أدوية ولم استفد شيئاً، وذكر الطبيب أنني بحاجة إلى أحد هذين الدواءين، ولكنهما غير متوفرين وهي: (1) NARDIL. (2) BARNAT سعادة الدكتور الفاضل: هل لديك علاج لهذه الحالة؟ - مرض الرُهاب الاجتماعي (أو القلق الاجتماعي) كما يسميه بعض المتخصصين في الصحة النفسية هو مرض شائع كما ذكرت في العديد من الإجابات على الأسئلة التي تسأل عن هذا الاضطراب. الدواءان اللذان ذكرتهما هما دواءان علاجيان جيدان للرهاب الاجتماعي، ولكن للأسف هناك أدوية أخرى حديثة ظهرت من مجموعة مثبطات السيروتوثين ,(SSRI) وهذه الأدوية فعّالة في علاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك الاكتئاب الذي قد ينجم عن الرهاب الاجتماعي. أنصحك بمراجعة عيادة نفسية لمقابلة طبيب نفسي حتى يقرر لك العلاج المناسب من مجموعة متنوعة من مثبطات السيرتوثين، ولكن انصحك أيضاً بالعلاج النفسي وهو العلاج السلوكي المعرفي، وإذا توفقت بشخص ذي خبرة في علاج هذا الاضطراب مع الأدوية فإن النتيجة أفضل بكثير من العلاج الدوائي فقط.