سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العاهل الأردني: سندعم العراق حكومة وشعباً حتى يستعيد سيادته على أرضه علاوي أجل لقاءه بشخصيات عراقية في عمان.. وولفنسون استعرض جهود البنك الدولي الداعمة
شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن الأردن سيدعم العراق حكومة وشعباً حتى يستعيد الشعب العراقي سيادته على أرضه ويستطيع أن يقرر مصيره بنفسه ، ونبه خلال استقباله أمس رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي في عمان على أهمية محافظة العراقيين على وحدتهم وانتمائهم الى امتهم العربية من خلال مشاركة الجميع في الانتخابات المقررة في الثلاثين من الشهر المقبل حتى يستعيد العراق مكانته على الساحتين الاقليمية والدولية. وشدد الملك عبد الله في اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء فيصل الفايز وعدد من الشخصيات الأردنية ان الاردن سيدعم العراق على مختلف الصعد الاقليمية والعربية والدولية وبالذات لدى الدول المانحة لحثها على المساهمة الفاعلة في اعادة بناء واعمار العراق وتخفيف الديون المترتبة عليه. واستعرض علاوي ابرز النتائج التي توصلت اليها اجتماعات اللجنة العليا الاردنية العراقية المشتركة والتي ركزت على تحديد الاولويات الخاصة بالمشاريع الاساسية اللازمة لتطوير البنية التحتية وخاصة المراكز الحدودية بين العراق والاردن والتي من شأنها ان تخدم التبادل التجاري بين البلدين وتسهم في تسهيل حركة مرور المسافرين. ويلتقي علاوي خلال زيارته عددا من الشخصيات العراقية حول موضوع الانتخابات خصوصا وأن بعضهم يعارض إجراءها قبل أن يسود الهدوء الأمني ، ولفت إلى أننا: «نحترم وجهات نظر جميع الأطراف ونحن هنا من أجل التشاور والتنسيق لبناء عراق موحد». وأكدت مصادر عراقية ل: «الرياض» أن لقاءات علاوي لن تشمل أيا من رموز البعث الموجدين في عمان وقالت المصادر إن: «هؤلاء أيديهم ملطخة بدماء العراقيين لن يتم التقاؤهم أبدا». وبينت على أنه: في حال وجود توافق عراقي فإن منه المحتمل أن يتم فرز الأصوات للعراقيين في الخارج من مركز يخصص في عمان لقضية الانتخاب. وحضر جانبا من اللقاء رئيس البنك الدولى جيمس ولفنسون الذى استعرض توجهات البنك الدولى والجهود المبذولة للمساهمة فى اعادة اعمار العراق وتمكين العراقيين من بناء مؤسساتهم ومساعدتهم في تخطي ظروفهم المعيشية الصعبة. بدوره اشاد ولفنسون بما حققه الاردن من انجازات وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية 0 كما واطلع ولفنسون الملك عبد الله على نتائج لقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين التى ركزت على بحث الخطة التى وضعها البنك الدولي لاصلاح الاقتصاد الفلسطيني والتي ترتكز على خطة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية وتوجه البنك لزيادة المعونة الدولية التى تتلقاها السلطة الوطنية الفلسطينية وهي حوالي 500 مليون دولار. من جهته شدد رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي على أن: «الانتخابات العراقية المزمع عقدها نهاية الشهر القادم ستجري في موعدها». وأضاف في تصريحات صحفية عقب وصوله عمان إلى أن تأجيله في وقت سابق لالتقائه مع شخصيات عراقية لم يكن ذا مقصد معين باتجاه سلبي، واكد على: «إننا نسعى لأن تشارك الأطراف العراقية كافة في العملية الانتخابية ولسنا مع أحد ضد أحد». ويرافق علاوي في الزيارة نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزير التخطيط الدكتور مهدي الحافظ. وكان في استقباله في مطار عمان الدولي وزير العدل الدكتور صلاح الدين البشير والسفير العراقي في عمان عطا عبدالوهاب وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية.