فاز الفيلم الإيطالي (حراس السحاب) بجائزة أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بينما ذهبت جائزة أفضل سيناريو للفيلم المغربي (ذاكرة معتقلة) وجائزة أفضل ممثلة مناصفة بين بطلتي الفيلم المجري (أسرار دفينة) والفيلم المصري (انت عمري). واختتمت الدورة الثامنة والعشرون للمهرجان مساء اليوم الجمعة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية حيث أعلن رئيس لجنة التحكيم الصحفي الإيطالي كارلو فوسكاني الذي يرأس مدينة السينما في بلاده فوز الفيلم الإيطالي (حراس السحاب) بالهرم الذهبي الذي يمنح لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية. وتنافس في مسابقة المهرجان 17 فيلما من 15 دولة عربية وأجنبية هي فرنسا والأرجنتين وألمانيا واليونان والمجر وإيران والهند وإيطاليا وروسيا وسلوفاكيا وتركيا واسبانيا والمغرب وتونس ومصر. وذهبت جائزة الهرم الفضي للمخرج ستانيسلاف جوفوريكين عن الفيلم الروسي (بارك المرأة) بينما فاز الفيلم الأرجنتيني (خوان سيتو: ساحر النساء) بجائزتين هما أفضل مخرج لهيكتور أوليفيرا واقتسم بطله أدريان نافارو جائزة أفضل ممثل مع سوفوكليس باباس بطل الفيلم اليوناني (تراب). واقتسمت جائزة أفضل ممثلة كل من المجرية استر بجاميري عن الفيلم المجري (أسرار دفينة) والمصرية نيللي كريم عن الفيلم المصري (انت عمري). وفاز بجائزة أفضل سيناريو جيلاني فرحاتي كاتب ومخرج الفيلم المغربي (ذاكرة معتقلة). وحصل المخرج الهندي ماهيش داتاني على جائزة الإبداع الفني عن فيلم (ملتقى عالمين). وفازت صافي نيبو مخرجة الفيلم الفرنسي البلجيكي (عنق الزرافة) بجائزة نجيب محفوظ التي تمنح لأفضل عمل أول. كما تسلمت بطلة الفيلم لويزا بيلي (تسع سنوات) شهادة تقدير من لجنة التحكيم. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للمخرج الإيراني محمد علي ساجدي عن فيلمه (الجريمة). وحصل الفيلم المصري (الباحثات عن الحرية) لإيناس الدغيدي على جائزة أفضل فيلم عربي وقدرها 100 الف جنيه مصري (حوالي 16130 دولارا). ومنح المهرجان جائزة الهرم الذهبي تكريما لرئيس لجنة التحكيم الإيطالي كارلو فوسكاني الذي شدد في كلمة بالحفل على أن السينما «أفضل وسيلة لتشجيع الحوار بين الثقافات.» واحتفى المهرجان الذي افتتح يوم 30 نوفمبر - تشرين الثاني الماضي بالسينما الإيطالية كضيف شرف هذه الدورة حيث عرض 45 فيلما تشمل المدارس والتيارات السينمائية في تاريخ السينما الإيطالية كما عرض في افتتاحه الفيلم الإيطالي (اذكريني). ونوه فوسكاني في كلمته بأن السينما في بلاده «كانت الثانية (من حيث الإنتاج والتأثير) بعد هوليود وهي الآن تنهض من جديد.» وتزامن مهرجان القاهرة الذي عرض 170 فيلما من 49 دولة مع مهرجانين عربيين للسينما في دبيومراكش حيث توجه بعض الممثلين المصريين إلى مراكش والكثير منهم إلى دبي التي تنظم مهرجانا من هذا النوع لأول مرة. وأشار رئيس مهرجان القاهرة شريف الشوباشي في كلمة في حفل الختام إلى وجود «نقطة غير إيجابية وهي تزامن المهرجانات العربية. هذا لن يتكرر. سنقوم بالتنسيق مع رؤساء المهرجانات العربية الأخرى.» وكان لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في سنواته الأولى وجود ملموس على المستوى الجماهيري حيث كان المشاهدون ينتظرونه سنويا لمشاهدة أفلام أوروبية وآسيوية وعربية لا تتاح لهم إلا في مثل هذه المناسبة. ولكنه منذ بضع سنوات انحسر في عروض النقاد والصحفيين بدار الأوبرا المصرية. ولكن الشوباشي نوه في الختام بأن «الجمهور (المصري) بدأ يعود إلى (متابعة) أفلام المهرجان وإن لم يكن بالقدر الذي نتمناه.»