قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخضوع لضغوطات الكونغرس، وتخفيض ميزانيتها في السنة المالية القادمة، اي في ميزانية السنة المالية لعام 2006. هذا ما صرح به مصدر في الكونغرس وفي الصناعة العسكرية الأمريكية. وقد اثار هذا الموقف ردود فعل عنيفة لدى الشركات التي تقوم بإنتاج معدات عسكرية، حيث ان مثل هذا التخفيض سيؤثر مباشرة عليها. السبب في ذلك ان وزارة الدفاع الأمريكية، غير معنية من تخفيض عدد العاملين عندها، او الصيانة اللازمة، وغيرهما من الأمور التي تحتاجها الوزارة بصورة ملحة.ويصل حجم المبلغ المطلوب من وزارة الدفاع الأمريكية، الى اكثر من عشرة مليارات من الدولارات في كل سنة.وتقول صحيفة «واشنطن تايمز» في عددها يوم الاثنين، ان الرئيس الأمريكي جورج بوش، قد ورث عند دخول البيت الأبيض، ميزانية لوزارة الدفاع، تصل الى 300 مليار دولار، الا انه رفع هذا المبلغ بشكل كبير، حيث وصل، حسب ميزانية 2005 الى 417 مليار دولار. ونتيجة لهذه التخفيضات في الميزانية، فقد قررت البحرية الأمريكية، تأجيل الحصول على الجيل الجديد من الكاسحات. كما ان سلاح الجو الأمريكي، اجل الحصول على نظام الرادار المتطور الذي كان يتطلع الى تركيبه في الطائرات الحديثة التي سيحصل عليها، نظام الرادار هذا معروف باسم «الرادار الفضائي» (space-based Radar). وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قد طلبت من الإدارة الأمريكية، زيادة ميزانيتها بمعدل عشرين مليار دولار خلال السنتين الماضيتين. الا ان هذا الطلب لم يلب. ويقول مشروع وزارة الدفاع لزيادة الميزانية، ان هذه الزيادة يجب ان لا تلغي ميزانية الطوارئ التي قد تحتاجها الوزارة لمحاربة الإرهاب العالمي. وحسب الأخبار المتوفرة في العاصمة الأمريكية، فإن تخفيض ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، سيؤثر ايضا على امكانية زيادة عدد الجنود في العراق، وفي افغانستان اذا ما احتاج الأمر ذلك.