يشارك اكثر من ثلاث مئة وخمسين صحفيا واعلاميا في تغطية أعمال الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تبدأ أعمالها في العاصمة البحرينية (المنامة) اليوم الاثنين العشرين من شهر ديسمبر الحالي وتستمر يومين يمثلون مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والاسلامية والصديقة .ويجسد هذا الحشد الاعلامي الذي توافد على مملكة البحرين الاهتمام الذي تحظى به مؤتمرات مجلس التعاون الخليجي من وسائل الاعلام الخليجية والعربية والدولية التي تتابع وترصد بالتعليق والتحليل ما يصدر عن المؤتمرات لما تمثله القرارات التي تصدر عنها من اهيمة بالغة في دعم وتعزيز التعاون بين الدول الاعضاء في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والامنية وتعزز وترسخ الوحدة بين شعوب دول الخليج. كما يترقب المحللون باهتمام بالغ ما يصدر عن مجلس التعاون من قرارات وتوصيات تجاه القضايا الساخنة التي تعيشها المنطقة حاليا وبخاصة ما يحدث في العراق وتطورات الاحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة نظرا لما تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي من دور كبير في خدمة قضايا امتها العربية والاسلامية. وشهد المركز الاعلامي الذي اقامته وزارة الاعلام بمملكة البحرين لخدمة الاعلاميين حركة نشطة لا تهدأ حيث الجميع يسابق وراء المعلومة التي تخدم تقريره او مادته الاعلامية التي يزود بها وسيلته الاعلامية عن القمة الخليجية اولا بأول.. والعمل في المركز يسير على أكمل وجه بفضل الامكانات ووسائل الاتصال الحديثة التي وفرتها وزارة الاعلام البحرينية في المركز مما سهل على الاعلاميين ارسال موادهم في اسرع وقت وبأيسر الطرق. على الصعيد ذاته أنهت مملكة البحرين استعداداتها لاستضافة الدورة اذ اصبحت المنامة لؤلؤة في مياه الخليج العربية لا يهدأ بريقها وازدانت شوارعها بأعلام دول مجلس التعاون وصور اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وانتشرت عبارات الترحيب بالوفود الرسمية المشاركة في أعمال الدورة وضيوف مملكة البحرين من الاعلاميين والمحللين السياسيين والاقتصاديين الذين توافدوا على المنامة لمتابعة القمة الخليجية التي اطلق عليها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين اسم (قمة زايد) عرفانا بالدور الكبير الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة السابق رحمه الله في تعزيز التعاون الخليجي واسهامه رحمه الله مع اخوانه قادة دول المجلس منذ الاعلان عن انطلاقة مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي عام 1981 م في تعميق روابط التعاون والتآزر بين دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه.وقد هيأت مملكة البحرين ووفرت جميع السبل والامكانات التي من شأنها انجاح أعمال القمة لتضاف إلى النجاحات التي حققتها الدورات السابقة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ولتضيف بعدا جديدا في مسيرة المجلس ودعم وتعزيز روابط العلاقات بين دول المجلس في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات.واطلق المحللون السياسيون والاقتصاديون على الدورة الحالية «قمة الاقتصاد» كون القضايا والموضوعات الاقتصادية هي التي تستحوذ على المساحة الاكبر في جدول أعمال قادة دول المجلس الذين يحرصون على بحثها واتخاذ القرارات المناسبة بما يحقق آمال وتطلعات أبناء دول المجلس في المزيد من الوحدة وتعزيز مسيرة العمل الاقتصادي المشترك.