رغم التعادل غير المستحق للشباب في مواجهة الزعيم الهلالي إلا أن المكاسب التي حققها الشقردية تتجاوز خسارة نقاط مهمة بل غاية في الأهمية في سباق الصدارة بالدوري، فالروح والإصرار والعزيمة كانوا في قمتهم، والأداء كان في أفضل حالاته. مكاسب الزعيم كانت في عودة جماعية الأداء كانت في ارتفاع المعدل البدني حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وأيضا كانت في هذا الجمهور الرائع الذي لم يخيب يوما تطلعات وآمال كبير آسيا. في المقابل يستحق الشباب ما تستحقه الكتيبة الزرقاء من إشادة على صعيد الأداء القوي والمميز طوال عمر اللقاء. ورغم فوز الاتحاد منافس الزعيم على اللقب إلا أن الدوري لا يزال في الميدان ومن دون مبالغة لو استمر الشقردية على ما قدموه في مواجهة الشباب، فإن لقب الممتاز قد يكون هو الحصاد المنتظر، خصوصا لو سقط الاتحاد في أي من مبارياته المقبلة. غوانغجو ياهلال تنتظر الزعيم قمة كروية غدا الجمعة في مواجهة غوانغجو الكوري في دوري النخبة الآسيوي، ومن يعرف الفريق الكوري وقوته يدرك أن هذه المباراة هي بوابة العبور للقب الآسيوي، الأهم بالنسبة لجمهور الزعيم الوفي. إجمالا تبدو الأمور مهيأة لعودة الزعيم إلى انتصارات المواسم الماضية خصوصا أن الكرة لا تزال في ملعب رجال الزعيم ومن قبلهم الجماهير الداعمة والمحبة. أيام الحصاد اقترب الموسم الكويتي من حصاد بطولاته الكروية في ظل وجود منافسة ثنائية على لقب الدوري بين الكويت والعربي، وكلاهما مرشح أيضا لمنافسة القادسية والسالمية على لقبي كأسي الأمير وولي العهد. وبعيدا عن منصات التتويج وتحقيق الألقاب فمن وجهة نظري أن الفحيحيل أشاوس المنطقة العاشرة في الكويت يستحقون أن نرفع لهم القبعة لما قدموه من مستويات هي الأفضل في الموسم الحالي بدعم وتشجيع مميز من رئيس النادي حمد الدبوس أبو خالد وأعضاء إدارة النادي، وأعتقد أن عقود الرعاية التي بدأت تتجه في اتجاه نادي الفحيحيل ما هي إلا أحد الجهود المبذولة في قلعة الأشاوس بقيادة المدرب السوري فراس الخطيب.