لخص المدير الفني لكبير آسيا، رامون دياز النهج الذي تسير عليه كتيبة وصيف أندية العالم في كل البطولات، وذلك عندما رد على شائعات، خوض منافسات دوري روشن بعناصر الصف الثاني، أو ما يسمى بالفريق الرديف. وقال الأرجنتيني دياز في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة الزعيم المرتقبة اليوم أمام فولاذ الإيراني في الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا: "جميع البطولات مهمة بالنسبة لنا سواء الدوري السعودي أو كأس خادم الحرمين أو دوري أبطال آسيا". وتابع "نبحث عن حصد كل بطولة نخوضها، هذه عقلية الهلال، من المهم تقديم أفضل ما لدينا في كل مسابقة". كما كان مقنعا دياز في تقديره للمواجهات أمام الفرق الإيرانية، مؤكدا أنها صعبة ومعقدة، مطالبا اللاعبين بالتركيز من أجل تجاوز عقبة فولاذ، والمواجهات المقبلة. واستكمالا لما يراه الداهية الأرجنتيني دياز، فإن ترتيب الأولويات، من أهم الأمور التي تعمل عليها إدارة الزعيم، وهو ما يتفهمه الجهاز الفني للشقردية بقيادة دياز، فالوصول إلى قمة المجد الآسيوي، باللقب التاسع، يشغل الحيز الأكبر، بما لا يقلل من التركيز والاهتمام على البطولات المحلية. فوز وأرقام واستمرارا مع كبير آسيا، فكم كان الظهور مميزا أمام شباب أهلي دبي، في مباراة حسمها الزعيم بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وكم كان العرض الكروي راقيا، ولائقا بوصيف أندية العالم. وكان جليا أن الفوز العريض للزعيم، في عقر دار أهلنا في قطر، حمل رسائل لجميع المنافسين، أن كتيبة ابن نافل ، قادمة من أجل اللقب التاسع، وهو ما سيكون له بالغ الآثر المعنوي على منافسي الشقردية. ومن ضمن المكاسب التي جناها الهلال، بالفوز على الأهلي، كما أوردت شبكة "أوبتا" للإحصاءات الرياضية، أن "الهلال يشارك في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال للمرة ال13 في تاريخه، وهو رقم غير مسبوق على المستوى الآسيوي"، إلى جانب أن الوصول لربع النهائي للمرة التاسعة في تاريخ الزعيم، كأكثر نادٍ آسيوي، فض الشراكة مع اتحاد جدة (8) مشاركات، أضف إلى ذلك أن الكتيبة الزرقاء كانت طرفا في آخر 3 مشاركات، بالمباراة النهائية. إجمالا لن تجد في تاريخ الرياضة الآسيوية، من هو قادر على مجاراة الزعيم، أو الاقتراب من أرقامه التي في طريقها لأن تفوق كل الحدود. أصدقاء الأمس كعادتها الرياضة وعصر الاحتراف، الذي تعيشه الرياضة، وقف أصدقاء الأمس، عمر خربين، والمدرب ليوناردو جارديم، في مواجهة الكتيبة الزرقاء مع أهلي دبي، إلا أن رجال الهلال، كانوا في الموعد، وكسبوا الرهان، بجدارة واستحقاق، إلا أن اللافت في الأمر، هي الروح الجميلة التي يتحلى بها كل من ارتدى القميص الأزرق. الرهيب في خطر يقف الرهيب الكويتي، نادي السالمية، على أعتاب الضياع، بعد أن بدأ أكثر من مسؤول في النادي التخلي عن منصبه، والقفز من السفينة، وهو ما يتطلب وقفة جادة من رجال النادي، والعمل على فرض الاستقرار من جديد، وتعويض الإخفاقات، فالرياضة فوز وخسارة، وصرح السماوي، الذي فرض تاريخا مميزا على مدار عصور طويلة، لا بد أن يبقى شامخا، وإحدى ركائز الرياضة الكويتية.