حسب أخبار صحفية، تقدم نادي الدرعية ونادي نيوم بعروض كبيرة لكابتن نادي الهلال والمنتخب السعودي سالم الدوسري للتعاقد معه في الفترة القادمة. وتشير بعض المصادر إلى أن الكابتن سالم الدوسري اتفق مع إدارة نادي الهلال على التجديد لثلاث سنوات قادمة بعقد كبير. وبغض النظر عن أين سيتجه الكابتن سالم الدوسري، إلا أن هناك تساؤلا منطقيا يحتاج إلى إجابة واضحة. نعلم أن نادي الهلال مملوك لصندوق الاستثمارات العامة، ونادي الدرعية تملكه هيئة بوابة الدرعية، ونيوم مملوك لشركة نيوم. وصندوق الاستثمارات العامة يملك حصصا في شركة نيوم وبوابة الدرعية، السؤال ألا يوجد تنسيق بين هذه الجهات للحد من من المزايدة فيما بينها على عقد اللاعب؟ هل من مراعاة لمثل هذه الحالة لأنها ستتكرر كثيراً في قادم الأيام مع أندية أخرى ونجوم آخرين. أعلم أن هذا الأمر قانوني ولا غبار عليه، والسوق عرض وطلب، لكن مثل هذا الموضوع يستحق أن يؤخذ بعين الاعتبار، كي لا تتجاوز قيمة اللاعبين الحد المعقول. على الجانب الآخر، وكي لا نكون مجحفين، يعتبر سالم الدوسري اللاعب السعودي الأول الذي مهما دفع له فهو يستحق، لأن ما يقدمه من مستويات فنية مميزة وثابتة، يوازي وفي أحياناً كثيرة يتفوق على اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي والذين يتقاضون عشرات بل مئات الملايين من الدولارات، لذلك يستحق سالم الدوسري كل مبلغ يدفع فيه. ولعل حالة سالم الدوسري، تكون عاملا محفزا للنجوم السعوديين الآخرين الذين يحتاجون إلى كثير من العمل والجدية والتضحيات المستمرة في الملاعب وخارج الملاعب، ليحققوا كثيرا من الإنجازات التي تجعل الأندية تدفع مبالغ طائلة للحفاظ عليهم. في الختام، هذا المقال ليس ضد دفع مبالغ كبيرة إلى النجوم السعوديين، فالمميز يستحق بلا شك عقودا كبيرة. لكن من المهم جداً أن لا نبالغ في العروض التي تصل لمرحلة المزايدات خصوصاً عندما يكون المالك واحدا.