تخطى ريال مدريد طرد هدافه الفرنسي كيليان مبابي أواخر الشوط الأول وخرج فائزا على مضيفه الافيس 1-0 الأحد في مباراة حفلت بالخشونة ضمن المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة إسبانيا لكرة القدم. وسجل الفرنسي إدوارد كامافينغا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 34. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثاني متخلفا بفارق 4 نقاط عن برشلونة المتصدر والفائز على ليغانيس بالنتيجة ذاتها السبت.ودخل الفريق الملكي المباراة على وقع خسارتين تواليا، الاولى امام فالنسيا 1-2 في الجولة السابقة، والثانية المذلة أمام ارسنال الإنجليزي 0-3 في دوري الأبطال منتصف الأسبوع، ولم يلعب جناح ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور أساسيا إذ ارتأى مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي تابع المباراة من المدرجات بسبب الإيقاف، إراحته لمباراة العودة ضد أرسنال والأمر ذاته بالنسبة للإنجليزي جود بيلينغهام، قبل أن يشركهما في الشوط الثاني. وقال دافيدي نجل المدرب أنشيلوتي بعد المباراة "الفوز يمنحنا الثقة، كنا ندرك أن المهمة لن تكون سهلة لا سيما بعد ما حصل خلال المباراة". وعن طرد مبابي قال "لم أتحدث معه بعد المباراة، هو ليس لاعبا خشنا وقد اعتذر بعد أن اعترف بارتكابه خطأ ودفع الثمن". وتابع "لا أريد تبرير ما حصل، لكنه تعرض للمخاشنة مرات عدة". وطالب ريال مدريد بركلة جزاء في وقت مبكر إثر كرة مشتركة بين التركي اردا غولر وحارس مرمى الافيس الغيني الاستوائي خيسوس اوونو. وبعد أن افتتح كامافينغا التسجيل في الدقيقة 34 بتسديدة بيسراه من مشارف المنطقة إثر تمريرة من الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، جاءت حادثة طرد مبابي بعدها بأربع دقائق لمخاشنته انتونيو بلانكو، فعوقب ببطاقة صفراء بالوهلة الأولى قبل أن يطرد بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر". وإزاء الضغط الذي مارسه الافيس بعد الطرد، واضطر ريال مدريد إلى إشراك فينيسيوس وبيلينغهام في الشوط الثاني. بيد أن الافيس أكمل المباراة بدوره بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة اثر طرد مانو سانشيس الذي عرقل فينيسيوس في الدقيقة 70. وكاد ريال يعزز تقدمه بكرة قوية سددها فالفيردي من مسافة بعيدة. وتنتظر ريال مدريد مهمة صعبة للغاية في قلب تأخره أمام أرسنال في إياب ربع النهائي عندما يستضيفه الأربعاء المقبل على ملعب سانتياغو برنابيو علماً بأنه توج بطلا الموسم الماضي بفوزه على بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 في النهائي. يذكر أن ريال مدريد بلغ نهائي كأس إسبانيا حيث يلتقي غريمه التقليدي برشلونة في مباراة القمة في 26 الحالي في إشبيلية. ورفع أوساسونا رصيده إلى 38 نقطة في المركز الثاني عشر، بفارق تسع نقاط عن لاس بالماس صاحب المركز الثامن عشر الذي يؤدي إلى الهبوط، بهذا الفوز، استعاد الفريق نغمة الانتصارات وحقق فوزه الأول بعد تسع مباريات، إذ يعود فوزه الأخير قبل اليوم إلى الثاني من فبراير على ريال سوسييداد 2-1.