في قلب الصحراء، حيث تروي الرمال قصص الأجداد، تنهض اليوم السعودية الجديدة، برؤية لا تعرف المستحيل، وبمشاريع تحوّل الطموحات إلى واقع. إنها رحلة طموحة تقودها رؤية المملكة 2030، لتعيد رسم ملامح الوطن، وتضعه في مصاف الدول المتقدمة. فنيوم.. المستقبل يبدأ من هنا؛ ففي شمال غرب المملكة، وعلى شاطئ البحر الأحمر، يولد مشروع نيوم، المدينة الذكية التي تُبنى من الصفر، لتكون النموذج الأحدث في العالم لحياة المستقبل. نيوم ليست مجرد مدينة، بل مساحة للابتكار، للاستدامة، وللعيش بجودة غير مسبوقة. ثم تأتي القدية.. عاصمة الترفيه السعودي؛ ولأن الحياة لا تكتمل بلا ترفيه، وُلدت القدية، لتكون القلب النابض بالمتعة، والفن، والرياضة. على مساحة شاسعة غرب الرياض، ستكون القدية أكبر مشروع ترفيهي في العالم، وتضم مراكز رياضية، وفعاليات ثقافية تجذب الزوار من كل مكان. ثم البحر الأحمر.. حيث السياحة بطابع سعودي فاخر بجمال طبيعي لا يُضاهى، وبتصاميم معمارية تحاكي البحر والرمال، تطلق المملكة مشروع البحر الأحمر، حيث تُعاد صياغة مفهوم السياحة البيئية الفاخرة. إنها وجهة توازن بين الرفاهية والاستدامة، وتجعل من المملكة لاعبًا عالميًا في قطاع السياحة. وتبقى الرياض.. مدينة العالم؛ فالرياض لا تكتفي بأنها العاصمة، بل تتجه لتكون واحدة من أهم عشر مدن اقتصادية في العالم، من خلال مشاريع جبارة مثل: الرياض الخضراء: أكبر مشروع تشجير حضري في العالم. ومترو الرياض: نقلة نوعية في النقل الذكي والبنية التحتية. فمدينة الرياض الرياضية: لاحتضان أكبر الفعاليات الرياضية والثقافية. والطاقة المتجددة.. من النفط إلى النور، حيث المملكة التي قادت العالم في النفط، تقود اليوم العالم في الطاقة المتجددة، بمشاريع مثل:مدينة سكاكا للطاقة الشمسية ومشروع دومة الجندل لطاقة الرياح وذلك ضمن هدف واضح: أن تصبح السعودية مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة. ما يحدث في السعودية اليوم ليس تطويرًا فحسب، بل تحوّل تاريخي يُبنى بسواعد الوطن، وقيادة تؤمن أن المستقبل يُصنع الآن. إنها قصة وطن يُعيد تعريف المعجزات، ويقدّم للعالم نموذجًا فريدًا في الطموح والإنجاز. فالسعودية لا تحلم فقط.. بل تنفّذ. فهنا تُبنى المدن، وتُزرع الأحلام، وتولد الريادة.