الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية موضوع معقد ومتنوع، حيث تختلف الدول في مواقفها تجاه هذه القضية. ومع ذلك، هناك بعض الاتجاهات والقضايا المشتركة تجاه القضية الفلسطينية، حيث طالبت الدول العربية والإسلامية المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لتحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في عام 1967م جميعها. في عام 1947، أصدرت الأممالمتحدة القرار 181، الذي دعا إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين: إحداها يهودية والأخرى عربية، وفي عام 1948، نشبت الحرب العربية الإسرائيلية، التي أدت إلى قيام (إسرائيل) وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين. الموقف الدولي يدعم حل الدولتين، ويهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، والعديد من الدول تنتقد السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك بناء المستوطنات وتجديد الجدار الفاصل، وتؤيد حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير والاستقلال. موقف المملكة كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة، كما أن المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل) ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدسالشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي منه. ودائماً ما تؤكد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدسالشرقية؛ ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، ويتحقق السلام الشامل والعادل للجميع. الخارجية السعودية أعربت عن إدانة المملكة بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال، وإخراج المصلين منه، مجددةً استنكارها لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على حرمة المسجد الأقصى. إلى جانب إدانة المملكة لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية لعيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مستنكرةً مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهداف المنظمات الأممية والإغاثية والعاملين فيها.