أسسها المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، فشيّد فيها قصراً هو الأكبر بين كل قصوره، كانت ولا تزال البوابة الشرقية والجنوبية لمنطقة الرياض، نعم أنها (الخرج). فكما كانت حاضرةً سابقاً، هي اليوم أيضاً تحضر في المجال الرياضي العالمي، حيث تتمتع (الخرج) بإمكانات كبيرة تجعلها قادرة على لعب دور محوري في استضافة المملكة للفعاليات الكبرى القادمة مثل: إكسبو السعودية 2030 وكأس العالم 2034 وكأس آسيا 2027، بفضل موقعها الاستراتيجي القريب من مدينة الرياض وتطورها العمراني الملحوظ، ومعالمها السياحية الغنية إضافة إلى كونها منطقة زراعية ومنتجة فإنها تمتلك المقومات اللازمة للإسهام الفعال في هذه الأحداث العالمية. الخرج التي عرفت كمنطقة منذ آلاف السنين وعلى مر العصور والحضارات التي لا تزال آثارها باقية حتى هذه اللحظة، لأن موقعها الجغرافي اليوم من أبرز مميزاتها، حيث تبعد عن العاصمة الرياض قرابة 80 كلم ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتخفيف الضغط عن الرياض خلال استضافة الأحداث الكبرى فضلًا عن إمكانية الاستفادة من بنيتها التحتية والمرافق المتوفرة فيها لاستيعاب الزوار والجماهير والفرق الرياضية. ومع التطور العمراني الذي تشهده المحافظة وتنامي المشاريع السكنية والفندقية والأسواق أصبحت الخرج بيئة جاهزة لاحتضان مختلف الفعاليات العالمية مما يجعلها وجهة واعدة على خارطة السياحة والرياضة في المملكة. وكما أشرت فالخرج تتميز بوجود عدد من أهم المعالم السياحية في المملكة مثل برج المياه الشهير والعيون التاريخية وقصر الملك عبدالعزيز التاريخي، والمدافن الركامية التي يرجع تاريخها ل 4000 عام إضافة إلى المزارع السياحية التي تعكس هويتها الزراعية الغنية. هذا التنوع السياحي يوفر تجربة متكاملة للزوار الذين سيحضرون الفعاليات الكبرى حيث يمكنهم الاستمتاع بالمعالم التراثية والطبيعة الخلابة في آنٍ واحد. وباعتبارها منطقة زراعية وإنتاجية تعد الخرج من أكبر منتجي التمور والألبان والخضروات والفواكه ما يجعلها مصدرًا مهمًا لتوفير المنتجات الغذائية الطازجة خلال الفعاليات العالمية. هذا الجانب يمكن استغلاله في الترويج للمنتجات المحلية وإبراز القدرات الزراعية للمملكة على المستوى الدولي. ولا يمكن إغفال الجانب الرياضي في محافظة الخرج حيث تضم ستة أندية رياضية ومنشآت رياضية متعددة مثل ملعب نادي الشعلة إضافة إلى مدينة رياضية (قيد الإنشاء) ستكون جزءًا من البنية الرياضية المساندة لكأس العالم 2034 وكأس آسيا. كما أن المحافظة قدمت أسماء رياضية بارزة أثرت كرة القدم السعودية مثل شايع النفيسة الذي سجل هدف الفوز في نهائي كأس آسيا 1984 وإلى جانب نجوم آخرين مثل سليمان الطفيل وفرحان الفرحان وياسر المكاوني وخالد الفرحان وسامي النصير. هذه النماذج تعكس الإرث الرياضي الغني للخرج ويمكن استثمارها في الترويج للمنطقة كوجهة رياضية متميزة. وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز دور الخرج في كأس العالم 2034 يقود صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز محافظ الخرج لجنة تهدف إلى استثمار الإمكانيات المتاحة في المحافظة لدعم استضافة هذا الحدث العالمي من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين المرافق الرياضية وتعزيز الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات. ولتكون الخرج في قلب الحدث يمكن تبني عدد من المبادرات مثل : إكمال المدينةالرياضية المتعثرة وجعلها مركزًا لاستضافة المعسكرات والفرق العالمية ، إلى جانب تحسين شبكة الطرق والمواصلات لربطها بالعاصمة بسهولة. كما أن تطوير المرافق الفندقية وزيادة الاستثمارات السياحية سيسهمان في رفع مستوى الجاهزية لاستقبال الزوار علاوة على ذلك يمكن تنظيم فعاليات رياضية وسياحية مصاحبة خلال البطولات الكبرى ما يعزز من مكانة الخرج كوجهة متكاملة للرياضة والسياحة. كل هذه المقومات تجعل الخرج عنصرًا أساسيًا في استضافة المملكة للفعاليات الكبرى. ومع دعم القيادة الرشيدة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد يمكن للخرج أن تلعب دورًا بارزًا في إنجاح إكسبو السعودية 2030، وكأس آسيا، وكأس العالم 2034، مما يعزز من مكانتها على المستوى الوطني والدولي. سعود الضحوك - الخرج