حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر العُماني أحمد محمد المعشني: كلما جدّ المسافر طاحت أوراق الاماني ينكسر خاطر رحيلي وأثني الخطوة ورا من ثلاث سنين وفصولي خريف من الأغاني يمطر الغيم يعيوني وعن يباسي ما درى بالغٍ في الرشد زهدي فاقدٍ معنى مكاني ما حفظت إلا ثلاثة صبر وأحجار وثرى صرت أكتب في جروحي كل لحظات المواني والزمان هوَ الزمان لا سمعني.. ولا قرأ كثر ما خانت سنيني حلم جنحان الثواني كثر ما وعدك حبيبي باع فيني وأشترى حارس القرية القديمة في ضلوع الجرح عاني من تسوّل عاشقينك وانت غيرك ما ترى وكلما جدّ المسافر جيت تستعطف حناني أرمي الشنطة وأرجع غافرٍ كلما جرى عطني حق أروي ظماي وأعتبرني بس أناني غاية القصة أعيش وأفهم أش معنى الكرى أحمد المعشني