يوه (يا خالة) تعبت.. ولا لقيت اللي يبل الريق.. ولا كف الظما. وينها.. ما شفت أنا (ليلى) لحد الآن.. يعني من عرفت (الما) وأنا عطشان يا خالة.. إلى حد العمى تلقى.. وأدورها.. وتقولي: دوّر وتلقى.. وأدوّرها.. ولا غيمة.. ولا وبلٍ همى. ما كنها من باقة الحلوات.. ياما مر من حلوات (يا خالة).. ولكن.. ما لقيت اللي عليها القلب صبّح.. أو تريّح وارتمى..؟ ما أدري قساوة طبع فيني.. أو حنيني جاوز إدراكي وعيني.. أو هي سنيني مشت.. أو كيف ما.. أو ربما!. الله أعلم.. إنما ... تعبان (يا خالة) كثير.. من إنكسارات الظما.. (2) ليلي من أول ما عرفته.. ما تغير.. صمت، واحراق، وضباب. ليل يوجعني عبوره.. لا حضر أو لا تخنجر في عروقي وصار ينزفني.. ويسأل عن جواب! ليل ينشدني - عن اللي شعشعن في ضحوة ايامي.. وليه اقفن وراحن.. وانطفن في ناظري مثل السراب..؟! وعن حبيبة تو ما صارت حبيبة..! وليه ما صارت حبيبة؟! وليه غابت ها الحبيبة - واقفلت بيني وبين حضورها - قبل الوعد مليون باب. وعن سهر عيا يفارقني.. وعني..! وعن حقيقة ها السفر وسط القوافي - وعن تفاصيل المنافي - والغياب. ليل يسألني.. ولا يدري.. وهذي عادته.. دايم يحاصرني ب(ليمه)؟ الله أعلم.. إنما.. تعبان (يا خالة) كثير.. من إنكسارات الظما. (3) جيت وحدي.. مثل ما تشوفين وحدي..! ما معي من شوشرة ذيك الدروب.. إلا قبيلة هَم..! بالجفن شوفيها - ولا فيها (بشوش) إلا (الوجع).. ذاك الوحيد اللي بوجهه دم. إن صحت: (يا وجعي..) طلعْ وإلا دَمَعْ في هجعة العاذل وقال: أٌقبلت لك يا (عَم)..! كبرت (يا خاله) بهذا الحزن.. والدنيا تصاغرها قصيدي.. وذا جديدي.. شيبتين، وطفل مرعبْه الزمان.. ولا يبي يُفطم. والشعر.. هذا حال من خاواه.. كافر.. لا يخلي رحمة الله تغسل الشاعر - ولا يرحم! والغاويات كثار لكن.. وينها ذلك العروس - العيطموس.. اللي على راحة يديها الجرح يتبلسم؟! يا فرح ما تم.. ها الدنيا حكاية زايفة.. وحنا بها.. جوعى وبقايا حلم.. البارحة راحت.. ولا أدري وش تكون القابلة.. ولا أدري عن علوم السهر فيها وعن حال السما. الله أعلم.. إنما.. تعبان يا خالة كثير.. من إنكسارات الظما. - الشاعر: د. صالح الشادي