حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها، فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر عبيد الدبيسي: تعبت.. أقوم بوجه الأيام وأطيح لا طاب جرح ولا اندفن واحتسبته يا هي سنيني ما اكتفت بالتباريح يا ذا الزمن شكلي كذا ما عجبته! كنّي خطأ ويدين الأيام تصحيح شيٍ بري منّه.. وشي ارتكبته عشرين مرّن كل أبوهن بتلميح جرحٍ قضا نزفه.. وجرحٍ عصبته ما كنّي اللي شال هم المجاريح لو هو لقب مجروح أنا ما كسبته كل ما نشا غيمٍ نشوا له مشافيح وأنا الذي محتاج سيله.. ونبته دقّيت بابٍ ما أعرف له مفاتيح أبطيت أحاول جرّحتني خشبته قلت: أتركه باكر تجي تشلعه ريح أثري ليالي جمعته مثل سبته! لو راس مالي قشعتينٍ من الشيح سويتهن فنجال كيف.. وشربته عبيد الدبيسي