نسعد باطلالة الذكرى الثامنة لبيعة صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله-، هذه الذكرى التي يزداد معها الشعب، قربا، ومحبة، وولاء لهذا القائد الملهم، وهي تعد مناسبة، وطنية مهمة، لها قيمتها يتسابق أفراد الشعب للتعبير عن مشاعرهم، اتجاه سموه الكريم، وإنجازاته، وذكرى مبايعته، بوسائلهم المختلفة، سواء نثرا، أو شعرا، أو غناء، أو بأي وسيلة، من وسائل التعبير المختلفة، كيف لا يكون ذلك وسموه ملهم الجميع، بتميزه وبما قدمه ويقدمه للوطن فمنذ توليه ولاية العهد عام 2017م أطلق سموه العديد من المبادرات، والمشروعات الكبرى، ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، والرؤية 2030 التي هندسها سمو ولي العهد، هي منظومة برامج مترابطة، تمثل خطة السير لتحقيق الرؤية، والرؤية تعتمد على (3) محاور وهي:- المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح، وهذه المحاور تتكامل وتتّسق مع بعضها البعض في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة، وقد تم قطع شوط كبير، في تحقيق الكثير من الأهداف، مع أن طموح سموه لا تحده حدود، فهو يسابق الزمن، بالعديد من الإنجازات، ومنها على سبيل التمثيل لا الحصر تلك المشروعات العملاقة مثل مشروع نيوم، ومدينة ذا لاين، والبحر الأحمر، والدرعية ومشروع القدية، وهناك الإصلاحات الاقتصادية، من خلال تحسين بيئة الاستثمار، وتقليل الاعتماد على النفط وتمكين المرأة، والشباب، لمشاركتهم في سوق العمل وتهيئة الفرصة لهم، للإسهام في بناء الوطن، وهناك السياسة الخارجية، حيث أخذت المملكة دورها الريادي إقليميا، ودوليا، وأصبحت محط أنظار العالم، ويتسابق القادة يخطبون ودها، وغير ذلك الكثير، الذي لا يستغرب من قائد طموح، مثل محمد بن سلمان، أليس هو القائل طموحنا لا حدود له، ثقة بهمة شعبه، الذي سيحقق من خلاله كل الطموحات، فقال قولته المشهورة -همّة الشعب السعودي مثل جبل طويق.. لن تنكسر حتى يتساوى هذا الجبل مع الأرض- فسموه لديه ثقة بالله سبحانه وتعالى، وثقة بنفسه، وثقة بشعبه، هذا الأمير يجمع إلى روح الشباب، طموحا لا حدود له، وثقافة موسوعية، وكاريزما قيادية، وهو قد سبق عمره بمكتسبات، قل أن تجدها بمن هم بمثل عمره، وما ذاك إلا لكونه شخصية، منحه الله صفات، ومميزات نادرة، زادها تألقا تربية الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهذه التربية اختصرت عليه الزمن، بحيث سبق جيله الى المعالي، في كل الأمور، وقد توسم الأب، في الابن الذكاء والنبوغ، ولم يخيب ظن أبيه، فكان الأب سلمان، والابن محمد، هما الجناحان اللذان حلقت بهما المملكة، لتنافس أكبر دول العالم، في التقدم، والحضارة، ولا شك أن هذا التطور لم يأتِ، ارتجالا بل، من خلال خطة تنموية شاملة، ومن مقولات سموه، قوله التخطيط المبكر عامل رئيس في النجاح، ولعل ماقام به سموه من منجزات، جعله يحظى بشعبية عارمة من الشباب، وكبار السن في المملكة السعودية وغيرها، من الدول العربية، والكل شاهد ما حصل في وسائل الإعلام، من تمني الكثير أن يكون لديهم قائد، ملهم مثل محمد بن سلمان، فسموه يحفظه الله يتمتع بمواهب كثيرة، تؤهله لينال هذا التأييد، والإعجاب شاب مؤهل، وطموح يتوقد ذكاء وحيوية، سياسي ماهر، وقيادي استثنائي، جعل المملكة تقفز قفزات فاقت التصور في الجانب السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، ومهما قلنا لن نوفي سموه مايستحقه، وما العجب من هذه الشخصية أليس من أجداده الإمام محمد بن سعود، المؤسس الأول، ومن أجداده راعي الأجرب الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة الثانية، وجده القريب جدا موحد المملكة العربية السعودية، البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، كل هؤلاء الأبطال، وغيرهم من رموزنا الذين نفخر بهم، وندعو لهم بالرحمة، وأخيرا أليس، والده ملك الحزم والعزم، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكفى بذلك فخرا، حفظ الله الملك سلمان بن عبدالعزيز وحفظ الله ولي عهده الأمين وأدام الله علينا الأمن والأمان ورغد العيش فنحن في نعمة الكل يحسدنا عليها.