نسعد اليوم بإطلالة الذكرى السنوية الخامسة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وكانت في 26 - 9 - 1438ه، وفي البداية ندعو الله أن يمد في عمره وأن يسدد خطاه ويعينه على أداء مهامه، وفي هذه المناسبة نجدد العهد والولاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ثم أقول منذ إشراقة ذلك اليوم والمملكة قد لبست أزهى حللها واستعادت شبابها وحيويتها مستمدة ذلك من قدرة هذا الأمير الذي يتوقد حيوية وذكاء وحماسة وأحلاما تعانق عنان السماء. بدأ ولايته للعهد جادا حازما لديه رؤية طموحة لأمة طموحة تم ترجمتها إلى أهداف استراتيجية يتم العمل على تحقيقها فهو مهندس رؤية المملكة 2030 التي رسمت خارطة الطريق للمملكة بأبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أليس هو القائل: طموحنا لا حدود له، وهو واثق بهمة شعبه الذي سيحقق من خلاله كل الطموحات فقال قولته المشهورة "همّة الشعب السعودي مثل جبل طويق، لن تنكسر حتى يتساوى هذا الجبل مع الأرض" فسموه لديه ثقة بالله سبحانه وتعالى، وثقة بنفسه وثقة بشعبه، هذا الأمير يجمع إلى روح الشباب طموحا لا حدود له وثقافة موسوعية وكاريزما قيادية، وهو قد سبق عمره بمكتسبات قل أن تجدها بمن هم بمثل عمره، وما ذاك إلا لكونه شخصا منحه الله صفات ومميزات نادرة، زادها تألقا تربية الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهذه التربية اختصرت عليه الزمن بحيث سبق جيله إلى المعالي في كل الأمور، وقد توسم الأب في الابن الذكاء والنبوغ، ولم يخيب ظن أبيه فكان الأب سلمان والابن محمد أنعم وأكرم بهما، هذا الشبل من ذاك الأسد، وللمؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ألقاب منها لقب معزي، وسمو ولي العهد يستحق لقب معزي الثاني، ففي سموه الكريم صفات كثيرة تجمعه بالمؤسس، فحق لنا أن نفخر ونفاخر بمثل هذا الأمير القائد الذي حقق ويحقق أحلامنا بتوجيهات قائد المسيرة الملك سلمان، وكان مولد سمو ولي العهد في يوم 31 من شهر أغسطس لعام 1985م في مدينة الرياض، وتلقى تعليمه في مدارس الرياض، وفي المرحلة الثانوية كان من ضمن الطلاب العشرة الأوائل على مستوى المملكة، كما احتل المركز الثاني على مستوى دفعته بالكلية وهو حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، ولتأكيد دور سموه الكريم عالميا فقد تم اختيار سموه من قبل المجلة الأمريكية فورين بوليسي ضمن القادة الأكثر تأثيرا بالعالم وذلك ضمن قائمتها السنوية لأهم مئة مفكر في العالم لعام 2015م، وتم اختياره عبر مجلة تايم الأمريكية عام 2017م كشخصية العام باختيار القراء، وفي عام 2018م تم اختيار سموه من قبل مجلة فوربس ضمن قائمة فوربس لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم كما نشر مركز الأبحاث الأسترالي نتيجة استطلاع بتاريخ 4 أبريل لعام 2022م أظهر أن سموه الأعلى شعبية بين زعماء العالم، وهناك الكثير من المراكز الأجنبية والعربية التى أظهرت تفوق سموه الكريم في أكثر من مجال، هذا عدا الإشادات من عدد من رؤساء دول أجنبية وعربية ومن شخصيات ثقافية وسياسية واجتماعية، حفظ الله سموه بحفظه، ودام عزك يا وطن.